مصدر أوروبي: إدارة ترامب تسعى لحوار سري مع إيران حول برنامجها النووي
كشف مصدر أوروبي مسؤول أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تبحث عن فتح قنوات اتصال سرية مع إيران بهدف مناقشة ملفها النووي، وذلك رغم المواقف التصعيدية التي اتخذتها واشنطن خلال فترة حكم ترامب تجاه طهران.
وأضاف المصدر أن الاتصالات غير الرسمية بين الطرفين تهدف إلى استكشاف إمكانية العودة إلى التفاوض، مشيرًا إلى أن واشنطن، رغم استراتيجيتها المعروفة بالضغط الأقصى، تدرك أن الحل الدبلوماسي لا يزال الخيار الأفضل لمنع إيران من تطوير برنامجها النووي إلى مستويات عسكرية.
إيران: لن نسمح بإغلاق الأبواب أمامنا
وفي سياق متصل، أكد الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، أن الأعداء يسعون إلى إغلاق كل الأبواب أمام إيران، لكنه شدد على أنهم لن يفلحوا في ذلك، مؤكدًا أن طهران ستواصل الصمود ومواجهة الضغوط الدولية.
وقال بزشكيان في تصريحات رسمية “يحاولون فرض عزلة على إيران، لكننا سنبعثر أحلامهم، وسنواصل التقدم في جميع المجالات، بما في ذلك التكنولوجيا النووية السلمية، رغم العقوبات والضغوط الخارجية.”
دلالات التوجه الأمريكي
تأتي هذه التقارير وسط توتر متزايد بين إيران والولايات المتحدة، حيث كانت إدارة ترامب قد انسحبت من الاتفاق النووي لعام 2015 وأعادت فرض عقوبات اقتصادية مشددة على طهران، ما أدى إلى تصعيد متبادل في المنطقة.
ويرى مراقبون أن البحث عن قنوات حوار سرية قد يكون مؤشرًا على تغيير في النهج الأمريكي، خصوصًا مع إدراك واشنطن أن سياسة الضغوط القصوى لم تحقق النتائج المرجوة، بل دفعت إيران إلى تسريع عمليات تخصيب اليورانيوم وتوسيع برنامجها النووي.
حتى الآن، لم يصدر أي تعليق رسمي من البيت الأبيض أو الخارجية الأمريكية بشأن هذه الأنباء، فيما تبقى طهران حذرة تجاه أي محاولات دبلوماسية من قبل واشنطن، خاصة بعد انسحابها السابق من الاتفاق النووي.
