انقلبت واحترقت فنجا كل الركاب.. ما السر في طائرة “دلتا”؟

فقد تحطمت طائرة تابعة لشركة “دلتا” على متنها 80 شخصا خلال هبوطها، الاثنين، في مطار تورونتو بكندا وانقلبت رأسا على عقب، ثم اشتعلت فيها النيران وتحطمت، في حادث أسفر عن سقوط جرحى فقط.
وتحدث خبراء طيران عن عدة أمور سارت بشكل جيد، أدت لنجاة الركاب، وفق ما نقله موقع “ذا هيل”.
وقال غريغ فيث، كبير محققي السلامة الجوية السابق في المجلس الوطني لسلامة النقل (NTSB): “الشيء الجيد هو أن كلا الجناحين قد سقطا.. هذا يمتص عادة الكثير من قوة الارتطام”.
كما أضاف: “ولأن الجذع الرئيسي لجسم الطائرة ظل سليما، بالرغم من اندلاع حريق في جذع الطائرة، فهذا عزز قدرة كل هؤلاء الأشخاص على البقاء أحياء”.
وأكد فيث أن سلامة جذع الطائرة رغم الارتطام هو شهادة على تقدم تقنيات هندسة الطيران الحديثة.
كذلك أشار إلى أنه من المحتمل أيضا أن يكون ما ساعد على النجاة تناثر وقود الطائر عند انفصال الأجنحة. هذا الأمر أبعد خطر احتراق الوقود عند الارتطام.
هذا وأشاد فيث بالركاب وطاقم الطائرة على الإخلاء المنظم للطائرة المقلوبة رأسا على عقب.
واتفق الطياران المتقاعدان مايكل كوفيلد وريتشارد ليفي، خلال تعليقهما على الحادثة، أن نجاة جميع الأشخاص الثمانين الذين كانوا على متن الطائرة هي حقيقة مذهلة، ووصفاها بـ”المعجزة”.
يوم عاصف
وقال رئيس إطفاء المطار إن الحادث وقع في يوم عاصف في أكبر مدينة كندية بعد تساقط ثلوج كثيفة، لكن المدرج كان جافا ولم تكن هناك ريح عكسية.
وبلغت سرعة الرياح 32 ميلا في الساعة مع هبات بسرعة 40 ميلا في الساعة في بيرسون، الاثنين، مما أدى إلى تطاير الثلوج في الهواء، وبلغ مدى الرؤية 5 أميال.
هذا وتجري السلطات الكندية والأميركية تحقيقات في سبب الحادث.