إجراءات وقائية لمنع وصول الحمى القلاعية ونسبة الهلاكات لا تتجاوز 1%
أعلنت دائرة صحة ذي قار، اليوم الجمعة، عن اتخاذ سلسلة من الإجراءات الاحترازية لمنع انتشار مرض الحمى القلاعية في المحافظة، مؤكدة أن المرض لا يستدعي التهويل الإعلامي، وأن نسبة الهلاكات بين القطعان الملقحة لا تتجاوز 1%.
وأوضح مدير المستشفى البيطري في ذي قار، علي حمود الشريفي، أن “الحمى القلاعية من الأمراض المستوطنة في الشرق الأوسط، بما في ذلك العراق، ويجري تنفيذ حملات تلقيحية سنوية للحد من انتشاره”، مشيرًا إلى أن “آخر حملة تلقيح شملت جميع الماشية من أبقار وجاموس وأغنام، واستمرت من 8 نيسان حتى 27 تشرين الثاني 2024”.
وأضاف الشريفي أن “مع تسجيل إصابات بالحمى القلاعية في بغداد والمناطق المجاورة، بادرت المستشفى البيطري في ذي قار إلى تنفيذ إجراءات وقائية مشددة، تضمنت التنسيق مع الأمن الوطني والإدارة المحلية لفرض حظر على دخول الحيوانات القادمة من المناطق المصابة، بالإضافة إلى نشر 21 فرقة بيطرية ميدانية لمراقبة الوضع الصحي للقطعان والتحقق من عدم وجود إصابات”.
وبيّن أن “في حال رصد أي إصابة، يتم اتخاذ تدابير صارمة تشمل عزل المنطقة المصابة، وإجراء عمليات تعقيم شاملة باستخدام مواد متخصصة، إضافة إلى تقديم العلاجات المناسبة للحيوانات المتأثرة”، مؤكدًا أن “المرض يستهدف بشكل رئيسي الحيوانات غير الملقحة وصغار الماشية التي لم تحصل على مناعة كافية من أمهاتها”.
من جانبه، أوضح مسؤول شعبة الأمراض الانتقالية في صحة ذي قار، أخصائي الوبائيات حيدر حنتوش، أن “الحمى القلاعية مرض حيواني بحت ولا يشكل أي تهديد للبشر”، لافتًا إلى أنه “حتى في حال انتقال الفيروس إلى الإنسان، فإنه لا يسبب أي ضرر صحي”.
وفي ختام تصريحاته، شدد الشريفي على أن “المرض لا يؤثر على صحة الإنسان ولا يستدعي القلق من استهلاك منتجات الألبان”، داعيًا إلى تجنب التهويل الإعلامي الذي قد يثير مخاوف غير مبررة بين المواطنين.
