هذا ما جرى في ساعات الفجر الأولى بشمال المغرب

يعد زلزال الحسيمة المعروف أيضا بزلزال الريف الذي ضرب شمال المغرب في 24 فبراير 2004، أحد الكوارث الطبيعية البارزة في تاريخ المغرب الحديث.
الزلزال ضرب المنطقة في الساعة 2:27 صباحا بالتوقيت المحلي، وكانت قوته 6.3 درجة بمقياس ريختر، ويعد وقتها الأقوى بعد زلزال عام 1994 الذي بلغت قوته 5.7 درجة.
زلزال عام 2004 وقع في البحر المتوسط على عمق 800 متر، وعلى مبعدة 160 كيلو مترا من شمال شرق المغرب، ووصل صداه إلى جنوب إسبانيا.
زلزال الحسيمة تسبب في مقتل أكثر من 360 شخصا، وإصابة 926 آخرين، كما تسبب في تدمير آلاف البيوت وخاصة التقليدية المبنية من الطين والحجارة، ما ترك أكثر من 15 ألف من السكان من دون مأوى. علاوة على ذلك تضررت البنية التحتية في المنطقة بما في ذلك المدارس والمستشفيات والطرق.
إضافة إلى ذلك تميل الزلازل العميقة، بحسب الخبراء، إلى توليد المزيد من الطاقة والموجات الزلزالية، وبالتالي يتم تصنيفها أعلى على مقياس ريختر، إلا أن قوتها تتبدد عندما تبتعد عن المركز، أفقيا وعموديا.
يشار من جهة أخرى إلى أن جهود الإنقاذ في زلزال الحسيمة واجهت صعوبات كبيرة نتيجة لوعورة المنطقة الجبلية وصعوبة الوصول إلى القرى النائية.
هذا الزلزال القوى، كشف عن ضعف البنية التحتية في منطقة الريف، علاوة على عدم ملاءمة معايير البناء في هذه المنطقة الزلزالية، كما كان بمثابة جرس إنذار حفز على تعزيز المغرب لمؤسسات الرصد الزلزالي.
الزلزال الأكثر تدميرا في تاريخ المغرب كان ضرب مباشرة مدينة أغادير المكتظة بالسكان يوم 29 فبراير 1960، وأودى بحياة حوالي 15 ألف شخص وتسبب في إصابة 12 ألف آخرين، وترك 35 ألفا من دون مأوى.
أما الزلزال الأخير في المغرب فقد ضرب إقليم الحوز بمنطقة مراكش آسفي في 8 سبتمبر 2023 وكان مركزه في جبال الأطلس الكبير، على بعد 77 كم جنوب غرب مراكش، فيما بلغت قوته 6.8 درجة على مقياس ريختر، وفد أودى بحياة أكثر من 2400 شخص وأصاب بجروح ضعف هذا العدد.
الزلزال العنيف الأخير، شعر به سكان عشرات المدن المغربية بما في ذلك أغادير والدار البيضاء والرباط والقنيطرة، كما وصل صداه إلى إسبانيا والبرتغال والجزائر.