عراقجي: لا إمكانية للتفاوض المباشر مع أمريكا مع العقوبات

عراقجي: لا إمكانية للتفاوض المباشر مع أمريكا مع العقوبات

استبعد عباس عراقجي، وزير الخارجية الإيراني، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، الثلاثاء، التفاوض المباشر مع الولايات المتحدة في حال استمرت سياسة الضغوط القصوى على طهران.

وذكر عراقجي إنه “أجرى محادثات جيدة وبناءة مع لافروف الذي وصل إلى العاصمة طهران في زيارة رسمية”، مبيناً إن “التنسيق بين إيران وروسيا مستمر في مختلف المجالات، وأجرينا اليوم محادثات مطوّلة ومثمرة واستعرضنا عدة قضايا مهمة”.

وأشار عراقجي إنه “من المقرر عقد اجتماع اللجنة الاقتصادية المشتركة بين البلدين في أبريل المقبل”، مبيناً “هناك مشاورات وثيقة بين إيران وروسيا بشأن البرنامج النووي الإيراني، حيث تبقى فرقنا على اتصال مستمر، وسنواصل هذه المشاورات”.

وتابع عراقجي “أطلعنا لافروف على تفاصيل المحادثات التي أجريناها مع الدول الأوروبية الثلاث، ونؤكد أن إيران تنسق مع روسيا والصين في هذا الملف”.

وفيما يتعلق بالمفاوضات النووية مع واشنطن، قال عراقجي “موقفنا واضح بشأن المفاوضات النووية: لن نتفاوض تحت الضغط أو التهديد أو العقوبات، لذا لا إمكانية لإجراء مفاوضات مباشرة بيننا وبين الولايات المتحدة طالما استمرت سياسة الضغوط القصوى”.

وعن العلاقات مع سوريا، قال وزير الخارجية الإيراني “سندعم السلام والاستقرار في سوريا وسنستمر في دعم محور المقاومة بالمنطقة”.

لافروف: لا تزال هناك فرصة للدبلوماسية بشأن البرنامج النووي الإيراني

بدوره، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، خلال محادثاته في طهران، أن المباحثات كانت مفصلة ومثمرة، مشيراً إلى أن الرئيسين الروسي والإيراني عقدا لقاءين العام الماضي، حيث وقّعا معاهدة تاريخية لتعزيز التعاون في جميع المجالات.

وأضاف: عُقد هذا العام مؤتمر بحر قزوين في طهران، ونهنئ على ذلك. كما نأمل تحديد موعد اجتماع اللجنة المشتركة للتعاون الاقتصادي قريبًا. كذلك، نتطلع إلى تفعيل الاتفاقية بين الاتحاد الاقتصادي الأوراسي وإيران لتعزيز التعاون التجاري.

وأوضح لافروف أن التعاون التجاري بين البلدين يسير بشكل جيد رغم العقوبات« مشیرا إلى استمرار التحضيرات قبل بدء بناء خط سكة الحديد رشت-آستارا، مؤكدًا أن روسيا ستوفر قرضًا حكوميًا لدعم هذا المشروع.

وتابع: ناقشنا القضايا الدولية والإقليمية، واتفقنا على ضرورة تسوية النزاعات وفق ميثاق الأمم المتحدة« كما أكدنا رفضنا للعقوبات الأحادية الجانب، واتفقنا على تعزيز التنسيق بين البلدين في الأمم المتحدة وزيادة التعاون داخل مجموعة بريكس.

وعن الاتفاق النووي الإيراني، قال لافروف: “نعتقد أن الفرصة الدبلوماسية لا تزال قائمة ويجب استغلالها. نحن نأمل في إيجاد حل، فهذا الأزمة لم تتسبب بها إيران.”

كما أشار إلى مناقشة الأوضاع في سوريا، مؤكدًا أن روسيا وإيران متفقتان على ضرورة استقرار البلاد، موضحاً أن شمولية العملية السياسية أمر مهم، ويجب انتظار نتائج مجلس الشعب السوري لتحديد أهداف الحكومة السورية، ولا تزال المواجهات العسكرية مستمرة في بعض المناطق، لكن روسيا تدعم استقرار سوريا ووحدة أراضيها.

تابعونا عبر تليغرام
Ad 6
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com