مفاوضات المرحلة الثانية من “اتفاق غزة” دون نتائج

ذكرت وسائل إعلام عبرية أن المحادثات بشأن المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، فشلت في التوصل إلى نتيجة، وأن الوفد الإسرائيلي كان يصر على تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق.
ونقلت القناة 12 العبرية عن مسؤول إسرائيلي بأنه لا يوجد التزام من تل أبيب في إطار اتفاق الصفقة، بذريعة عدم توفر اتفاقات واضحة حول مستقبل غزة وتفكيك حماس وإبعادها عن السلطة، فيما تدعم الولايات المتحدة إسرائيل بشكل كامل في هذا الإطار.
وأضاف المسؤول الإسرائيلي: نحن مستعدون لمواصلة وقف إطلاق النار، ولكن فقط في مقابل مناقشات سريعة وواضحة ومحددة زمنيًا حول استمرار إطلاق سراح الرهائن الأحياء في الأيام المقبلة والقضاء على حماس تمامًا، وتأجيل الحديث عن إنهاء الحرب.
ومن المتوقع أن تتواصل المحادثات غدًا عبر الهاتف، حيث يضغط الأمريكيون على الوسيطين مصر وقطر لتحقيق استمرار المرحلة الأولى كما تريد إسرائيل، وسط رفضهما ورفض حماس دون شروط محددة.
وتطالب حماس بأن يتم تنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق بشكل مباشر، والتي تتضمن الانسحاب الإسرائيلي من محور فيلادلفيا وقطاع غزة بأكمله وإعلان انتهاء الحرب، كما كان من المفترض أن يحدث بموجب الاتفاق الأصلي.
فيما أعلنت إسرائيل قبل أيام أنها لا تنوي البدء بالانسحاب من محور فيلادلفيا، وكان من المفترض أن يبدأ اليوم السبت، حيث تهدف تل أبيب للوصول.
وقال مسؤول إسرائيلي: “نحن مستعدون لمواصلة وقف إطلاق النار، ولكن فقط في مقابل مناقشات سريعة وواضحة ومحددة زمنيًا حول استمرار إطلاق سراح الرهائن الأحياء في الأيام المقبلة”، موضحًا: أنه لا يوجد وقف لإطلاق النار مجانًا، وسوف يُمنح فقط مقابل دفعات إضافية من إطلاق سراح الرهائن الأحياء”.
وقدر مسؤولون أمنيون إسرائيليون في الأيام الأخيرة أن فرص سد الفجوات خلال فترة قصيرة ستكون ضئيلة.
وحذر خبراء إسرائيليون من أن تل أبيب تهدر وقتًا ثمينًا في المفاوضات حول أزمة إطلاق سراح الرهائن، ولم تستغل الوقت لدفع المفاوضات مع حماس إلى الأمام؛ ما أدى إلى الأزمة الحالية.
فيما قال مصدران أمنيان مصريان لرويترز إن الوفد الإسرائيلي في القاهرة حاول تمديد المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار في غزة لمدة 42 يومًا أخرى.
وقال المسؤول الكبير في حركة حماس طاهر النونو في تصريحات إعلامية: إن الحل ليس مرحلة انتقالية أو مرحلة بين مرحلتين، بل انتقال واضح وفوري إلى المرحلة الثانية، كان من المقرر أن تبدأ المفاوضات بشأنه في اليوم السادس عشر من الاتفاق.
وأضاف النونو، لم تتم دعوتنا بعد إلى المفاوضات بشأن المرحلة الثانية، وبالتالي لسنا جزءًا منها. “نحن مستعدون للبدء بها بالتأكيد، وفق الشروط المذكورة في الاتفاق، وهي: استمرار عملية إطلاق سراح الأسرى مقابل الرهائن، ووقف إطلاق النار الشامل ، مقابل إنهاء الحرب، والانسحاب الكامل من قطاع غزة.