بعد تفكيك PPK.. هل من ارتدادات على إقليم كوردستان وتركيا ؟

مثلت دعوة زعيم حزب العمال الكوردستاني عبد الله أوجلان بالتخلي عن السلاح من قبل عناصر حزبه وإعلان وقف فوري لإطلاق النار خطوة مهمة لإنهاء صراع مستمر منذ 40 عاماً مع الحكومة التركية في وقت عدها مراقبون بالخطوة التاريخية الجديدة والتي بدأت في كوردستان والشرق الأوسط وسيكون لهذا أيضاً تأثير كبير على تطوير الحياة الحرة والحكم الديمقراطي في جميع أنحاء العالم.
وحث أوجلان، المسجون منذ سنوات، أنصاره يوم الخميس الماضي على إلقاء أسلحتهم في الحرب التي استمرت عقوداً ضد تركيا ودعا إلى حل حزب العمال الكردستاني.
رؤية جديدة للصراعات
ويقول الباحث في الشان السياسي احمد رحيم إن ” التحولات الكبرى في المنطقة ابتداءا من غزة إلى لبنان وسوريا مع إدارة جديدة في البيت الأبيض تحمل رؤيا جديدة للصراعات في العالم والمنطقة على وجه الخصوص والتي القت بظلالها على جميع مناطق النزاعات”.
ويضيف رحيم خلال حديثه لـ عراق اوبزيرفر إنه “من بين هذه النزاعات هي العلاقة بين تركيا الحكومة وحزب العمال الكردستاني المدعوم إقليميا ودوليا والتي تعد جزءا من أقدم النزاعات في منطقتنا إذ أصبحت تلك العلاقة بعد الإعلان عن تفكك حزب العمال ذات أبعاد سياسية جديدة”.
واعرب الخبير السياسي عن اعتقاده بأن ” الجانب التركي سيشهد استقراراً سياسياً واقتصادياً في حال لم تحاول تركيا أن تستغل الوضع الجديد خارج حدودها ، ومن جانب آخر لا بد على جميع الحركات والأحزاب التي تتخذ القوة العسكرية منهجاً وسلوكاً في نزاعاتها الداخلية وتتخذ من الولايات المتحدة الأمريكية عوناً لها ضد بلدانها أن تتعلم الدرس من تخلي الولايات المتحدة عنهم في أي لحظة طبقا لمصالحها ، وما كان حزب العمال الكردستاني أن يتخذ هذا القرار لولا تخلي الولايات المتحدة عنهم في الآونة الأخيرة”.
ويواصل بالقول إنه “قد تمهد هذه الخطوة الطريق لمحادثات سلام متجددة بين الحزب والحكومة التركية وهي الخطوة الأولى من هذا النوع منذ أكثر من عقد”.
هذا ويأمل حزب العمال الكردستاني في أن تطلق أنقرة سراح زعيمه أوجلان المحتجز في عزلة تامة تقريباً منذ 1999 كي تتسنى له قيادة عملية نزع السلاح، مؤكدا أن هناك حاجة لوضع شروط سياسية وديمقراطية لإنجاح العملية.
يذكر أن حزب العمال الكردستاني مدرج منظمة إرهابية في تركيا، والاتحاد الأوروبي، والولايات المتحدة.