خدرها واغتصبها.. فتاة ترفع دعوى قضائية ضد والدها

في تطور جديد لقضية هزت الرأي العام الفرنسي، رفعت كارولين داريان دعوى قضائية ضد والدها، دومينيك بيليكو، متهمة إياه بتخديرها وتعريضها لخطر الاعتداء الجنسي، وذلك بعد إدانته سابقاً بتخدير زوجته جيزيل بيليكو لعقود، والسماح لعشرات الغرباء بالاعتداء عليها.
وكانت قضية جيزيل بيليكو قد أثارت ضجة عالمية، بعد أن تحولت إلى رمز لمناهضة الاعتداءات القائمة على “الإخضاع الكيميائي”، حيث حكم على زوجها بالسجن 20 عاماً في محاكمة حظيت بمتابعة إعلامية واسعة. واليوم، تخرج ابنتهما كارولين داريان لتكشف عن معاناتها الخاصة، مؤكدة أنها أيضاً كانت ضحية والدها، ومشددة على ضرورة مواجهة هذا النوع من الجرائم وعدم الاستسلام.
وفي حديث لوكالة الأنباء الفرنسية، أوضحت داريان أن الشكوى التي قدمتها تتضمن اتهامات بإعطائها مواد ذات تأثير نفسي، بالإضافة إلى اعتداءات جنسية محتملة. وأشارت إلى أن ما دفعها لكشف قصتها هو رغبتها في إيصال رسالة إلى ضحايا “الإخضاع الكيميائي”، مفادها أن هناك سبلًا قانونية لمواجهة المعتدين وتحقيق العدالة.
وبرزت قضية جيزيل بيليكو بشكل خاص خلال محاكمة زوجها، حيث أصرت على أن تُجرى المحاكمة علنًا، مؤكدة أن العار يجب أن ينتقل إلى الجناة، وليس الضحايا. هذا الموقف الجريء منحها مكانة استثنائية، لتُختار ضمن “نساء العام 2025” من قبل مجلة تايم الأمريكية.
أما دومينيك بيليكو، فقد أنكر بشدة ارتكاب أي اعتداء ضد ابنته، رغم إدانته سابقًا بتوزيع صور لها دون علمها. ومع استمرار القضية، تبقى فرنسا شاهدة على واحدة من أكثر الفضائح القانونية والإنسانية صدمة في تاريخها الحديث.