الساحل السوري يشتعل: مقتل 100 عنصر أمن و125 مدنياً وسط عمليات إعدام ميدانية واسعة
وثّقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان انتهاكات جسيمة في محافظتي اللاذقية وطرطوس خلال العمليات الأمنية الأخيرة، حيث قُتل 100 عنصر من قوات الأمن الداخلي في هجمات شنتها مجموعات مسلحة مرتبطة بفلول النظام السابق، بين 6 و7 مارس/آذار الجاري.
ووفق التقرير، قُتل 15 مدنياً جراء استهداف مركباتهم على أطراف مدينة جبلة، بينما لقي 125 مدنياً مصرعهم على يد قوات الأمن خلال حملة أمنية مكثفة شملت عشرات القرى في ريف اللاذقية وطرطوس وحماة. وشهدت الحملة مداهمات عشوائية للمنازل وإطلاق نار مباشر على الأهالي، إلى جانب إعدامات ميدانية واسعة استهدفت شبانًا ورجالًا فوق سن 18 دون تمييز واضح.
وفي مدينة بانياس، اندلع حراك مسلح من قبل عناصر موالية للنظام السابق، استهدف نقاط الأمن الداخلي، خصوصاً في حي القصور ذي الغالبية العلوية. وشهدت المدينة اقتحامات عسكرية لقوات تضم عناصر من جنسيات غير سورية، تخللتها اشتباكات، وأعمال نهب، وتخريب للممتلكات، إضافة إلى إعدامات ميدانية عشوائية راح ضحيتها أكثر من 50 مدنياً، بينهم عائلات أطباء قُتلوا داخل منازلهم دون أي محاكمة.
وتثير هذه الأحداث الدامية مخاوف من تصعيد خطير في الساحل السوري، وسط استمرار المواجهات والعمليات الأمنية واسعة النطاق.
