إيران ترفض التفاوض تحت “الضغط والترهيب” وتؤكد سلمية برنامجها النووي

جددت إيران رفضها الدخول في أي مفاوضات مع الولايات المتحدة بشأن برنامجها النووي، مؤكدة أنها لن تخضع لضغوط واشنطن، وذلك بعدما قررت الإدارة الأميركية إنهاء الإعفاء الذي يسمح للعراق باستيراد الكهرباء من طهران، في إطار سياسة “الضغوط القصوى” التي ينتهجها الرئيس الأميركي دونالد ترمب.
وفي هذا السياق، قال وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، في منشور عبر منصة “إكس”، اليوم الاثنين، إن برنامج إيران النووي كان وسيظل سلمياً بالكامل، مشدداً على أن بلاده لن تتفاوض تحت التهديد أو الإملاءات.
وأكدت البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة، في وقت سابق، استعداد طهران لمناقشة بعض القضايا، لكنها استبعدت أي حوار يهدف إلى إنهاء برنامجها النووي. وأوضحت في بيان أن التفاوض ممكن فقط إذا كان الهدف منه تبديد المخاوف بشأن عسكرة البرنامج، لكن ليس تحت سياسة الضغط الأميركي.
وجاءت هذه التصريحات عقب إعلان الخارجية الأميركية عدم تجديد الإعفاء الخاص بالعراق، مبررة القرار بضرورة منع طهران من تحقيق أي مكاسب اقتصادية أو مالية. كما تزامن ذلك مع كشف الرئيس ترمب عن توجيهه رسالة إلى المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، يدعوه فيها إلى إجراء محادثات نووية جديدة، محذراً من أن رفض إيران قد يؤدي إلى تحرك عسكري أميركي محتمل.
إلا أن خامنئي رفض العرض الأميركي، مندداً بما وصفه بـغطرسة القوى الأجنبية.
ويعتمد العراق على إيران لتوفير نحو ثلث احتياجاته من الغاز والكهرباء، حيث لا يزال يعاني من عجز في تحقيق الاكتفاء الذاتي في مجال الطاقة، ما يجعل هذا الملف حساساً في ظل العقوبات الأميركية المفروضة على طهران.
يذكر أن العراق حصل على إعفاء من العقوبات الأميركية المفروضة على إيران منذ عام 2018، بعدما قررت واشنطن الانسحاب من الاتفاق النووي المبرم في عهد أوباما، إلا أن إدارة ترمب أعادت لاحقاً سياسة “الضغوط القصوى” ضد إيران، متهمة إياها بالسعي لامتلاك سلاح نووي.