روحاني: أمريكا لا خيار أمامها سوى احترام إيران والضغوط ليست حلاً

روحاني: أمريكا لا خيار أمامها سوى احترام إيران والضغوط ليست حلاً

روحاني يدعو أمريكا للتخلي عن الضغوط للتعامل مع إيران

دعا  الرئيس الإيراني الأسبق حسن روحاني، الاثنين، الولايات المتحدة للتخلي عن سياسة الضغوط على بلاده بهدف فتح المجال للتعامل مع الجانبين.

وقال روحاني في تصريح للتلفزيون الإيراني “أمريكا لا خيار أمامها سوى احترام إيران.. والضغوط ليست حلاً”، مبيناً “أن الضغوط الأمريكية ليست وسيلة فعالة للتعامل مع طهران”.

وأوضح روحاني الذي تمكنت حكومته من إبرام الاتفاق النووي مع الولايات المتحدة عام 2015 وانسحبت منه إدارة الرئيس دونالد ترامب عام 2018، أن “الولايات المتحدة لم تحقق نجاحاً سياسياً، بينما حققت إيران إنجازات دولية هامة”.

وتابع “إيران تمكنت من إلحاق الهزيمة بأمريكا في محكمة لاهاي، وسنواصل الصمود في وجه الضغوط والعقوبات الأمريكية كما فعلنا في الماضي”.

https://x.com/Tari20201ari/status/1899151184897691662

ورأى روحاني الذي يتمسك بالحوار مع واشنطن أنه “سيأتي يوم تدرك فيه واشنطن أن الضغوط لن تجدي نفعاً، وأن الحل الوحيد هو الاحترام المتبادل والتعاون البناء”.

و جاءت تصريحات روحاني في سياق تأكيده على صمود إيران أمام العقوبات، مشددًا على أن النهج الأمريكي القائم على الضغط لن يؤدي إلى أي نتائج إيجابية، بل إن الحل يكمن في الحوار والاحترام المتبادل.

وبعد أن أكد المرشد علي خامنئي يوم السبت رفضه لمقترح دونالد ترامب بإجراء مفاوضات، صرّح متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية لقناة إيران إنترناشيونال بأن واشنطن ستواصل حملة الضغط الأقصى على طهران إذا لم تكن مستعدة للتوصل إلى اتفاق.

وقال المتحدث الأمريكي “إن ترامب أوضح أن الولايات المتحدة ملتزمة بمنع إيران من امتلاك سلاح نووي، كما أنه أبدى استعداده للحوار مع طهران للوصول إلى اتفاق”، مبيناً أن “إدارة ترامب لن تتراجع عن حملة الضغط الأقصى إذا لم تقبل طهران بالتفاوض”.

و في وقت سابق، قال برايان هيوز، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، إن هناك خيارين في التعامل مع إيران، إما التفاوض أو المواجهة العسكرية، مضيفاً “نأمل أن تضع الحكومة الإيرانية مصلحة شعبها فوق دعمها للإرهاب”.

وكشف ترامب في مقابلة مع قناة فوكس بيزنس أنه أرسل رسالة رسمية إلى خامنئي يعرض فيها التفاوض على البرنامج النووي الإيراني كبديل عن الخيار العسكري.

وصرّح ترامب للصحفيين في البيت الأبيض بأن التعامل مع تهديدات إيران وصل إلى مراحله الأخيرة، مؤكداً أن المشكلة ستحل إما بالمفاوضات أو بالتصعيد العسكري.

وفي لقاء مع المسؤولين الإيرانيين يوم السبت الماضي، رفض خامنئي أي حوار مع الولايات المتحدة، مؤكدًا أن الدول الكبرى لا تسعى للتفاوض بل لفرض مطالبها على إيران.

وقال: “المفاوضات بالنسبة لهم ليست لحل المشاكل، بل لفرض مطالب جديدة تشمل البرنامج النووي، القدرات الدفاعية، والصواريخ الباليستية”.

وأضاف: “تكرار الحديث عن المفاوضات هو مجرد وسيلة للضغط على الرأي العام، لكنه ليس تفاوضًا بل محاولة لفرض الإملاءات”.

تابعونا عبر تليغرام
Ad 6
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com