وداعا للشاشات في السيارات.. “أزرار التسعينيات” ستعود
أعلنت هيئة Euro NCAP، المسؤولة عن تقييم سلامة السيارات في أوروبا، عن توجه جديد في اختبارات سلامة السيارات المستقبلية يفضل السيارات التي تحتوي على عناصر تحكم مادية للوظائف الأساسية أثناء القيادة. ويأتي هذا القرار في ظل المخاوف المتزايدة بشأن التأثيرات السلبية لشاشات اللمس على السلامة على الطرق.
وقالت الهيئة إن الإفراط في استخدام شاشات اللمس يشكل تهديدًا للسلامة، حيث يجبر السائقين على صرف انتباههم عن الطريق للبحث عن الوظائف الأساسية عبر الشاشة. ويهدف النظام الجديد إلى تقليل عوامل التشتيت أثناء القيادة وزيادة الوعي بالمخاطر الناتجة عن التشتت.
5 وظائف أساسية تحت إشراف الضوابط المادية بحلول كانون الثاني 2026، ستتطلب اختبارات السلامة وجود ضوابط مادية لخمس وظائف أساسية، وهي:
- إشارات الانعطاف
- أضواء التحذير من المخاطر
- البوق
- مساحات الزجاج الأمامي
- نظام الاتصال في حالات الطوارئ
ويجب أن تكون هذه الوظائف متاحة بشكل فوري دون الحاجة إلى التنقل عبر القوائم في الشاشة اللمسية، وذلك لتقليل الوقت الذي يقضيه السائقون في النظر إلى الشاشة وتشجيع القيادة الآمنة.
خطورة شاشات اللمس في السنوات الأخيرة، سيطرت شاشات اللمس على تصميم السيارات الداخلية، مما أدي إلى تحويل السيارات إلى مساعدين ذكيين على عجلات. لكن الدراسات أظهرت أن نقل الوظائف الأساسية إلى الشاشات اللمسية يتطلب من السائقين تحويل أنظارهم عن الطريق، مما يزيد من فرص وقوع الحوادث.
على الرغم من أن الهيئة الأوروبية لا يمكنها فرض الضوابط المادية على الشركات المصنعة، فإن التأثير الذي قد يترتب على التصنيف الأمني الضعيف سيكون كبيرًا، حيث قد يتسبب في أزمة إعلامية تؤثر سلبًا على سمعة العلامة التجارية وتقلل من مبيعات السيارات في أوروبا.
