أبو تحسين الصالحي: أحد أعظم القناصين في التاريخ

أبو تحسين الصالحي: أحد أعظم القناصين في التاريخ

في العراق، أصبح جندي معروف بعزيمته اللامحدودة شخصية أسطورية لدوره في القتال ضد تنظيم داعش. خلال مسيرته، أظهر شجاعة استثنائية، حيث قتل 384 مقاتلًا من العدو. بفضل براعته في القنص، حصل على لقب “شيخ القناصين”، لكن بالنسبة لزملائه الجنود، كان يُعرف ببساطة باسم “أبو تحسين الصالحي”.

أبو تحسين الصالحي شارك في عدة صراعات

شارك أبو تحسين الصالحي، الذي كان في الستينات من عمره، في العديد من الصراعات قبل انخراطه في الحرب الأهلية العراقية، والمعروفة أيضًا بحرب العراق من 2013 إلى 2017. بدأت مسيرته العسكرية في حرب يوم الغفران (حرب أكتوبر) 1973، حيث حارب جنبًا إلى جنب مع اللواء الجبلي الخامس في هضبة الجولان.

أصبح جندياً متمرساً على مر العقود

بعد ذلك، شارك في الحرب الكردية العراقية الثانية (1974-1975)، حرب العراق-إيران (1980-1988)، حرب الخليج، وحرب العراق. ومع تقدم سنواته، كان أبو تحسين قد أصبح جنديًا ذا خبرة واسعة. وعندما اجتاز مقاتلو داعش حدود العراق، حمل السلاح مرة أخرى للدفاع عن بلاده ضد العدو الغازي.

أبو تحسين الصالحي قاتل مع وحدات الحشد الشعبي

في عام 2015، انضم أبو تحسين الصالحي إلى وحدات الحشد الشعبي (PMU)، وهو تحالف معتمد من الحكومة يعمل بالتعاون مع الجيش العراقي لكنه يعمل بشكل مستقل. تتكون هذه الوحدات من حوالي 40 الجماعات المسلحة، ويبلغ عدد مقاتليها نحو 100,000 مقاتل. على الرغم من أن معظم الأعضاء شيعة، إلا أن الحشد الشعبي يضم أيضًا مقاتلين من السنة والمسيحيين واليزيديين.

قناص استثنائي المهارات

انضم أبو تحسين الصالحي إلى وحدات الحشد الشعبي، وسرعان ما اكتسب سمعة كبيرة بفضل براعته كقناص، حيث قيل إنه أزال أكثر من 300 مقاتل من العدو. مهاراته الفائقة في القنص جعلته يحظى بلقب “عين الصقر” و”شيخ القناصين”. كان سجله الاستثنائي في الحشد الشعبي لدرجة أنه تم إنتاج فيديو تكريمي يبرز قدراته في القنص واهتمامه الثابت في المعركة.

أبو تحسين الصالحي كان مخلصًا في الدفاع عن وطنه

في الفيديو، استرجع أبو تحسين الصالحي كيف تم منحه عطلة لمدة شهر من القتال. ومع ذلك، بعد أسبوعين فقط، دفعه التزامه العميق في الدفاع عن وطنه للعودة إلى ساحة المعركة.

وأوضح قائلاً: “أنا مرتاح، وعقلي مرتاح. في المرة الأخيرة عندما منحوني عطلة لمدة شهر، بعد 12 يومًا، عدت.”

أبو تحسين الصالحي فقد حياته في شمال غرب العراق

كان أبو تحسين الصالحي متمركزًا في جرف الصخر (التي تعرف الآن بجرف النصر)، جنوب غرب بغداد، لكنه قاتل في أجزاء كثيرة من البلاد. كانت مهمته الأخيرة بالقرب من الحويجة في الشمال الغربي، والتي كانت تحت سيطرة داعش. في سبتمبر 2017، خلال جهود وحدات الحشد الشعبي لاستعادة المنطقة، قُتل أبو تحسين أثناء تقدمه مع الميليشيا.

توفي أبو تحسين في سن الـ64 ليكون مصدر إلهام للجنود العراقيين الذين كانوا يقاتلون ضد داعش. يشتهر بعدد القتلى من العدو الذين سقطوا على يديه، وتُذكر العديد من إنجازاته في المعركة من قبل الكثيرين.

تابعونا عبر تليغرام
Ad 6
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com