العبيدي: الحشد الشعبي يتعرض للاستغلال السياسي وقانونه في مهب الريح
أكد وزير الدفاع الأسبق وعضو لجنة الأمن والدفاع النيابية د. خالد العبيدي أن الحشد الشعبي يتعرض للاستغلال من قبل جهات سياسية، مشيراً إلى أن بعض الأطراف تستخدمه لأغراض انتخابية في المناطق التي يسيطر عليها.
وأعرب العبيدي عن تفاجئه بسحب قانون الحشد الشعبي رغم أن النقاط الخلافية تم حلها، محذراً من أن “قد لا نستطيع التحدث مستقبلاً عن قانون الحشد الشعبي”.
وأشار العبيدي إلى أن الخلاف الأساسي حول قانون الحشد سياسي بالدرجة الأولى، ويكمن في موقع رئيس الهيئة، وليس في بنود القانون ذاته.
وأشاد العبيدي بالدور الإنساني للحشد الشعبي في الموصل، مؤكداً أنه كان إيجابياً في عمليات التحرير ولا يمكن إنكاره، نافياً صحة الدعوات المطالبة بحله، واصفاً إياها بأنها مجرد “كلام محللين”.
وفي سياق آخر، ألقى العبيدي باللوم على الفساد الإداري والعسكري، معتبراً أنه كان السبب الرئيسي في سقوط الموصل بيد الجماعات الإرهابية.
انتقاد تغريدات الخنجر وتحذير من التطرف
وأبدى العبيدي استغرابه من مواقف خميس الخنجر، مشدداً على ضرورة أن يكون موقفه معتدلاً ومدافعاً عن جميع أبناء الشعب السوري. كما انتقد دعوات التحريض الطائفي، قائلاً: “من يحرض على العلويين خائن للإسلام ولا يمثل السنة”، مضيفاً أن “من يجامل الجهات الإرهابية منافق ويسعى لإرضاء دول إقليمية معينة”.
وكشف العبيدي أن زعيم هيئة تحرير الشام أبو محمد الجولاني كان يعمل على تنصيب شركات الإنترنت مع تنظيم القاعدة في الرمادي، كما اعترف بنفسه بتنفيذ عمليات إرهابية داخل العراق.
وحول المشهد السياسي، اعتبر العبيدي أن الائتلافات السنية كثيرة لكنها غير موحدة، قائلاً: “تحسبهم جميعاً وقلوبهم شتى”، مؤكداً أن الثقة مفقودة بين كل المكونات السياسية.
وعن طموحاته السياسية، شدد العبيدي على أنه لم يفكر بالمنصب منذ البداية، لكنه لا يخشى تحمل المسؤولية إذا تطلب الأمر.
