استقرار أسعار النفط بعد مكاسب أسبوعية بدعم من تباطؤ التضخم وارتفاع الطلب
استقرت أسعار النفط عقب تحقيقها أكبر مكسب أسبوعي خلال أسبوعين، مدعومة ببيانات تشير إلى تباطؤ التضخم في الولايات المتحدة وتحسن مستويات الطلب.
وتداول خام برنت بالقرب من 71 دولارًا للبرميل، بعد ارتفاعه بنسبة 2% يوم الأربعاء، في حين تراجع خام غرب تكساس الوسيط إلى ما دون 68 دولارًا.
تحسن المعنويات يدعم الأسعار
أظهرت بيانات رسمية أن أسعار المستهلك الأميركي سجلت أبطأ معدل ارتفاع خلال أربعة أشهر في فبراير، إلا أن الاقتصاديين يحذرون من تأثير الحرب التجارية المتصاعدة، التي قد ترفع أسعار السلع مثل المواد الغذائية والملابس في الفترة المقبلة.
وفي هذا السياق، قال شارو تشانانا، كبير استراتيجيي الاستثمار في “ساكسو ماركتس” بسنغافورة، إن أسعار النفط استفادت من تحسن معنويات المخاطرة في الأسواق، لكنه حذر من استمرار المخاطر المرتبطة بالنمو العالمي والتعريفات الجمركية، والتي قد تؤثر على توقعات الأسعار.
زيادة الإنتاج ومراقبة توقعات السوق
شهدت أسعار النفط تراجعًا من أعلى مستوياتها منذ منتصف يناير، مع تزايد القلق بشأن تخمة المعروض وتراجع التفاؤل بين كبار تجار النفط.
ومن المتوقع أن توفر وكالة الطاقة الدولية مزيدًا من الوضوح بشأن وضع السوق عندما تصدر تقريرها الشهري اليوم الخميس، خاصة بعد أن قامت الولايات المتحدة بخفض توقعاتها بشأن المعروض النفطي هذا الأسبوع.
وفي الوقت نفسه، ارتفع إنتاج تحالف أوبك+ الشهر الماضي، مع استمرار كازاخستان في تجاوز سقف إنتاجها، وفقًا لتقرير صادر عن المنظمة يوم الأربعاء، رغم إعلان البلاد عن اتفاقها مع الشركات النفطية العالمية على خفض الإنتاج.
انخفاض المخزونات في كوشينغ
في الولايات المتحدة، ارتفعت المخزونات التجارية للأسبوع الثاني على التوالي، لكن الزيادة التي بلغت 1.4 مليون برميل جاءت أقل من التوقعات.
في المقابل، سجلت المخزونات في كوشينغ بولاية أوكلاهوما -وهي نقطة تسليم خام غرب تكساس الوسيط- انخفاضًا بمقدار 1.2 مليون برميل، وهو أول تراجع لها منذ خمسة أسابيع.
من ناحية أخرى، أظهرت فروق الأسعار تحسنًا في السوق، حيث ارتفعت علاوة سعر خام برنت تسليم الشهر المقبل مقارنة بتسليم أربعة أشهر مستقبلاً إلى 1.42 دولار للبرميل، مقارنة بـ 1.04 دولار للبرميل الشهر الماضي، مما يشير إلى اتجاه صعودي للسوق (باكورديشن).
