واشنطن تلوّح بعقوبات.. ومصرف الرافدين يسابق الزمن لتصحيح المخالفات

حذّرت إخلاص الدليمي، نائب رئيس اللجنة المالية في مجلس النواب العراقي، اليوم السبت، من احتمال فرض وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على مصرف الرافدين، في حال استمرار العمل بالإجراءات التي تشوبها ملاحظات رقابية.
وأوضحت الدليمي، في تصريح صحفي تابعته المدى، أن مصرف الرافدين، كأي مصرف أهلي، يخضع لتعليمات وضوابط وزارة الخزانة الأمريكية وفق الاتفاق مع البنك المركزي العراقي والشركة الدولية المكلفة بمتابعة عمل المصارف في العراق.
وأضافت أن الشركة الدولية أشارت إلى وجود خروقات في عمل المصرف، ما دفعه إلى التعاقد مع شركة أجنبية بهدف تطوير أدائه ومعالجة الملاحظات المسجلة. وحذرت من أن استمرار المصرف في العمل وفق إجراءاته الحالية قد يؤدي إلى فرض عقوبات أمريكية عليه، إلى جانب مصارف أخرى، إذا لم يتم تصحيح تلك المخالفات.
يأتي هذا التحذير بعد أن جدد النائب الجمهوري الأمريكي، جو ويلسون، في 30 كانون الثاني/يناير 2025، مطالبه بفرض عقوبات على مصرف الرافدين، متهماً إياه بأنه “آلة” لغسيل أموال النظام الإيراني وعملائه للحصول على الدولار.
وفي تدوينة على منصة إكس، قال ويلسون إن وزارة الخزانة الأمريكية والبنك الاحتياطي الفيدرالي، تحت إدارة الرئيس جو بايدن ومبعوثه بريت ماكغورك، سمحا لمصرف الرافدين بأن يصبح أداة لغسيل الأموال لمصلحة إيران.
وأثارت هذه التصريحات مخاوف المختصين في الشأن المالي والمصرفي من تداعيات محتملة على المصارف الحكومية العراقية، في حال تم تنفيذ العقوبات، وفقاً لتقارير سابقة.