العراق: أبو خديجة كان يشكل تهديداً للأمن الوطني

في عمليَّةٍ أمنيَّةٍ محوريَّةٍ تمَّ التخطيط لها بعنايةٍ على مدار أشهر، نجحت الأجهزة الأمنيَّة العراقيَّة في القضاء على أحد القيادات البارزة في عصابات داعش الإرهابيَّة المدعو عبد الله مكي مصلح الرفيعي والمكنّى (أبو خديجة).
وكان رئيس الوزراء محمّد شياع السودانيّ قد أعلن يوم الجمعة الماضي مقتل (أبو خديجة)، عاداً إيّاه من أخطر الإرهابيين في العراق والعالم.
ووفقاً للناطق باسم القائد العامِّ للقوّات المسلّحة، صباح النعمان لـ”الصباح”، فإنَّ “الإرهابيَّ هو الرجل الثاني في داعش والذي كان يُشكّل تهديداً مستمراً للأمن الوطنيِّ”.
وأوضح النعمان أنَّ العمليَّة الأخيرة تأتي في سياق سلسلةٍ من العمليات الناجحة، مثل عمليَّة (وثبة الأسود) التي جرتْ في آب الماضي وأسفرتْ عن مقتل أكثر من (14) من كبار قادة العصابات في صحراء الأنبار.
هذه العمليات، بحسب النعمان، أسهمتْ في جمع معلوماتٍ استخباراتيَّةٍ حساسة، مما ساعد على تحديد مكان الإرهابيِّ المستهدَف. وأشار النعمان إلى أنَّ التحالف الدوليَّ أسهم بشكلٍ كبيرٍ في توفير المعلومات الاستخباراتيَّة الدقيقة، التي ساعدتْ على تحديد مكان تواجد هذا الإرهابيِّ. كما لعب جهاز أمن إقليم كردستان دوراً محورياً في اعتقال عناصر العصابات الإرهابيَّة، في حين قامت القوات العراقيَّة بتنفيذ عمليَّة إنزالٍ جوّي ناجحة، مما يعكس التنسيق العالي بين الأجهزة الأمنيَّة المختلفة.