العفو الدولية: إيران تكثّف الضغوط على ناشطات حقوق المرأة

العفو الدولية: إيران تكثّف الضغوط على ناشطات حقوق المرأة

اتهمت منظمة العفو الدولية السلطات الإيرانية بتصعيد قمعها ضد ناشطات حقوق المرأة، خاصة بعد اندلاع حركة “المرأة، الحياة، الحرية”. ودعت المجتمع الدولي إلى دعم حقوق النساء في إيران، تزامنًا مع انعقاد مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.

وفي بيان صادر يوم الثلاثاء 18 مارس، أشارت المنظمة إلى أن السلطات الإيرانية تلجأ إلى الاعتقالات التعسفية، والمحاكمات غير العادلة، وأحكام الجلد وحتى الإعدام، في محاولة لقمع الحراك النسوي في البلاد.

وأكدت المنظمة أنه منذ 8 مارس، الموافق لليوم العالمي للمرأة، اعتُقلت ما لا يقل عن خمس ناشطات في إيران بشكل تعسفي. كما شددت على أن القمع طال العديد من الصحفيات والمغنيات اللواتي اخترن الظهور بدون الحجاب الإلزامي، بالإضافة إلى حذف حساباتهن على وسائل التواصل الاجتماعي.

وفي هذا السياق، ذكّرت المنظمة بحكم الجلد الذي نُفّذ بحق المغني الإيراني المعارض مهدي يراحی، وحكم الإعدام الذي صدر مؤخرًا بحق ناشطة نسوية في فبراير 2025.

من جهتها، صرّحت ديانا الطحاوي، نائبة مدير منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في العفو الدولية، أن السلطات الإيرانية ترى في النساء اللواتي يدافعن عن حقوقهن تهديدًا لوجودها السياسي والأمني. وانتقدت الطحاوي النهج القمعي المتبع ضد المرأة، داعيةً المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف حازم ضد إفلات المسؤولين الإيرانيين من العقاب.

كما طالبت الحكومات العالمية باستخدام نفوذها للضغط على طهران لوقف ممارساتها القمعية والإفراج الفوري عن المعتقلات بشكل تعسفي.

يأتي هذا البيان في وقت يستعد فيه مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة لتمديد ولاية لجنة تقصي الحقائق والمقرر الخاص المعني بحالة حقوق الإنسان في إيران، وذلك خلال اجتماعه في جنيف، والذي يستمر حتى 4 أبريل.

حملة اعتقالات في كردستان

أفادت العفو الدولية بأن السلطات الإيرانية قامت بتهديد النساء قبيل يوم المرأة العالمي، لمنعهن من المشاركة في أي تجمعات حقوقية.

وفي 10 مارس، اعتقلت قوات الأمن أربع ناشطات كرديات، وهن ليلا باشايي، باران ساعدي، سهیلا مطاعی، وسوما محمدرضايي، بسبب مشاركتهن في احتفالات يوم المرأة العالمي في كردستان. وتم احتجازهن في زنزانات انفرادية في سجن سنندج دون السماح لهن بالحصول على محامٍ.

وفي تقرير سابق، وصفت العفو الدولية قوانين الحجاب الإجباري في إيران بأنها انتهاك لمجموعة واسعة من الحقوق، بما في ذلك المساواة، وحرية التعبير، والخصوصية، والكرامة الإنسانية.

وكانت لجنة تقصي الحقائق التابعة للأمم المتحدة قد أصدرت تقريرًا في مارس 2024، أكدت فيه أن السلطات الإيرانية ترتكب انتهاكات واسعة النطاق ومنهجية ضد النساء والفتيات، تُصنّف ضمن حملات القمع المنظم.

تابعونا عبر تليغرام
Ad 6
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com