شيخ الدروز يرفض الإعلان الدستوري لسوريا

أعلن الشيخ حكمت الهجري شيخ الدروز في سوريا، اليوم الثلاثاء، رفضه الإعلان الدستوري الجديد، مطالباً بإعادة صياغته ليؤسس لنظام ديمقراطي تشاركي يأخذ بعين الاعتبار الخصوصية التاريخية والثقافية للبلاد.
ووصف الهجري، الرئيس الروحي للمسلمين الموحدين، في بيان له، الإعلان الدستوري بأنه “إعلان دكتاتوري في مضمونه”، على حد تعبيره.
وطالب “بالعمل الجاد والسليم عبر خطة واضحة لتنظيم إعلان دستوري سليم أصولاً وقانوناً يؤسس لنظام ديمقراطي تشاركي من جهات مختصة وطنية من خيرة الأبناء”، على حد تعبيره.
وأشار الهجري إلى أن الإعلان الدستوري جاء دون توافق وطني أو تشاركية حقيقية، لافتاً إلى أن الإدارة المؤقتة استمرت في إدارة البلاد بلون واحد، دون احترام للشهادات والخبرات أو الأصول القانونية.

وأدان الشيخ الهجري الجرائم التي ارتُكبت بحق المدنيين في حمص والساحل السوري، واصفًا إياها بأنها انتهاكات بشعة تخالف الشرعة الدولية والمبادئ الأخلاقية.
وطالب شيخ الدروز في سوريا “بمحاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم وطرد العناصر المنفلتة والغريبة عن الوطن”.
وشدد الهجري على “ضرورة إشراك جميع أطياف الشعب في صياغة الإعلان الدستوري من خلال لجان تمثل المحافظات كافة”.

وكان شيخ الدروز في سوريا الشيخ حكمت الهجري، قد أكد يوم الخميس، أنه “لا وفاقَ ولا توافقَ مع السلطات في دمشق”، على حد تعبيره.
وقال الهجري في كلمة له إن “حكومة دمشق متطرفة بكل معنى الكلمة، وهي حكومة مطلوبة للعدالة الدولية هولاء الأشخاص”.
وشدّد خلال لقائه عدداً من أتباع الطائفة على أن “أي تساهل في هذا الأمر لا يمكن أن نقبل به.. وهذا حق من حقوقنا”.