العراق يعتمد خطة استراتيجية لضمان استدامة الموارد المائية وتعزيز التعاون الإقليمي
أكد وزير الموارد المائية، عون ذياب، اليوم الخميس، تبنّي الوزارة خطة استراتيجية متكاملة لضمان استدامة الموارد المائية في العراق، مشيراً إلى ضرورة تكثيف الجهود لمواجهة التحديات المناخية وتعزيز التعاون الإقليمي مع الدول المتشاطئة لضمان إدارة مائية عادلة.
جاء ذلك خلال كلمته في مؤتمر (مياه مستدامة نحو مستقبل مائي آمن) و(الحفاظ على الأنهار الجليدية)، حيث أوضح أن “العراق يعتمد بشكل رئيسي على نهري دجلة والفرات وروافدهما، والتي تنبع غالبيتها من خارج حدوده، إذ تشكل المياه الواردة من تركيا وإيران وسوريا نحو 75% من إجمالي الموارد المائية للبلاد”.
وأشار الوزير إلى أن “بناء السدود والمشاريع المائية الكبرى في دول المنبع دون تنسيق مسبق مع العراق، إلى جانب التغيرات المناخية، أدى إلى انخفاض حاد في منسوب المياه الداخلة إلى البلاد، مما أثر على القطاعات الزراعية والصناعية والاستهلاكية”، مؤكداً أن “الوزارة تواصل جهودها للتفاوض مع دول الجوار للوصول إلى اتفاقيات عادلة وفق القوانين الدولية”.
وأوضح أن “الخطة الاستراتيجية للوزارة تستهدف تحقيق التوازن في إدارة الموارد المائية عبر إنشاء السدود والخزانات لتعزيز المخزون المائي، والتحوّل إلى أنظمة الريّ الحديثة، بالإضافة إلى مشاريع استصلاح الأراضي وتحديث الدراسات المناخية لمواجهة الجفاف وتأثيرات التغير المناخي”.
كما شدد الوزير على “أهمية تعزيز التعاون الإقليمي من خلال الحوار والتفاهمات المشتركة مع الدول المتشاطئة، بدلاً من النزاعات، لضمان إدارة مستدامة للموارد المائية”، مؤكداً أن “الحفاظ على المياه مسؤولية مشتركة تتطلب تضافر الجهود لضمان الأمن المائي للأجيال القادمة”.
