إيران ترد على مجلس الأمن بشأن اتهامات أمريكية لها بدعم الإرهاب

وجه أمير سعيد إيرواني، سفير ومندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة، اليوم السبت، رسالة إلى مجلس الأمن الدولي رفض فيها الاتهامات الأمريكية بتورط طهران في دعم الإرهاب، واصفا إياها بأنها محاولة يائسة لحرف المجلس عن مسؤولياته، والتستر على جرائم إسرائيل، وإدامة إفلاتها من العقاب.
وأكد إيرواني في رسالته التي نشرتها وكالة أنباء “تسنيم”، أن هذه الادعاءات تهدف إلى تشويه صورة إيران وصرف الانتباه عن جرائم الحرب والإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في غزة، مضيفاً أن الولايات المتحدة متورطة بشكل مباشر في تسهيل تلك الجرائم من خلال دعمها السياسي والعسكري والمالي المستمر لإسرائيل.
وشدد السفير الإيراني على أن البرنامج النووي الإيراني سلمي بالكامل، ويجري ضمن التزامات إيران بموجب معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية، منتقداً ما وصفه بـازدواجية المعايير الأمريكية وصمتها إزاء الترسانة النووية غير المعلنة لإسرائيل وتهديداتها المستمرة باستخدام أسلحة الدمار الشامل ضد الفلسطينيين.
واختتم إيرواني رسالته بالتأكيد على أن واشنطن تستخدم مجلس الأمن كأداة لخدمة أجنداتها السياسية، وأن الادعاءات الموجهة ضد إيران لا تعدو كونها محاولات لتبرير الجرائم الإسرائيلية وعرقلة جهود تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
وجاء الموقف الإيراني بعدما وجه ممثلون ممثلو الولايات المتحدة وإسرائيل في الاجتماع المفتوح لمجلس الأمن في 21 مارس 2025، والذي عقد في إطار جدول أعمال “الوضع في الشرق الأوسط، بما في ذلك قضية فلسطين” (الاجتماع 9883)، اتهامات إلى طهران بالقيام بأنشطة مزعزعة للاستقرار ودعم الإرهاب.
ويأتي هذا التصعيد في ظل تزايد التوترات بين إيران والولايات المتحدة، وسط تقارير أمريكية بشأن دعم طهران لفصائل مسلحة في المنطقة، وهو ما تنفيه إيران.
وأشارت تقارير غربية في وقت سابق إلى أن إيران أمامها شهرين إذا لم تدخل في مفاوضات مع إدارة الرئيس دونالد ترامب فستكون أمام عدة خيارات من بينها الهجوم العسكري على المنشآت النووية الإيرانية.