إطلاق مشروع المساكن الرقمية في العراق

أعلنتْ هيئة الإحصاء ونظم المعلومات الجغرافيَّة في وزارة التخطيط عن الاستعداد لإطلاق مشروع المساكن الرقميَّة وإصدار السند الرقميِّ في جميع المحافظات.
وأوضح نائب رئيس الهيئة، الدكتور مكي غازي المحمدي، في تصريح لـ”الصباح”، أنَّ التعداد أسهم في حصر أعداد السكّان والمنازل، ما ساعد على الحدِّ من الفوضى العمرانيَّة الناجمة عن التجاوزات وتجزئة الوحدات السكنيَّة. وأضاف أنَّ جميع الوحدات السكنيَّة باتتْ مرقّمةً داخل قاعدة البيانات الجغرافيَّة وفق نظام (كودات) تشمل الشوارع والمحلات والمناطق، مما يُتيح إطلاق مشروع المساكن الرقميَّة بالتعاون مع وزارة الإعمار والإسكان.
وبيَّن أنَّ المشروع سيربط الأسر بالمواقع الجغرافيَّة لمساكنها، مما يُتيح إصدار خرائط رقميَّةٍ سكنيَّةٍ حديثةٍ والسند الرقميِّ، الذي سيُعزّز الحوكمة، ويُقلّل من التزوير، ويحدّ من تفتيت الوحدات السكنيَّة. كما سيُسهم في تحسين التخطيط للخدمات العامَّة مثل الماء، الكهرباء، والطاقة، وفقاً لعدد المساكن الفعليِّ.
وأشار المحمدي إلى أنَّ تقرير وزير الإعمار بنكين ريكاني بشأن التعداد السكّاني كشف عن وجود مساكن غير مسجّلةٍ لم تكنْ مشمولةً سابقاً في الخرائط الملكيَّة الرسميَّة، مؤكّداً أنَّ المشروع لا يقتصر على الجانب السكنيِّ، بل يشمل أيضاً إطلاق السند الرقميِّ الإلكترونيِّ والخرائط الرقميَّة للمساكن، ضمن مبادرةٍ جديدةٍ من وزارة التخطيط وهيئة الإحصاء.
كما أوضح أنَّ هذه الخطوة ستُمكّن للمرَّة الأولى من إدراج مواقع المساكن في الخرائط العالميَّة الرقميَّة باستخدام إحداثيات (X,Y)، مما يُتيح استثمار قاعدة البيانات في تطوير خدمات الصحَّة، التعليم، وقياس معدَّلات الفقر، إضافةً إلى تحويل المسوحات المستقبليَّة إلى نظامٍ رقميٍّ يعتمد على البيانات الفضائيَّة.