الحرس الثوري ينفي احتجاز ناقلات نفط إيرانية
نفت القوات البحرية التابعة للحرس الثوري الإيراني، الاثنين، صحة الأنباء المتداولة بشأن احتجاز ناقلات نفط إيرانية، مؤكدة أن هذه الادعاءات غير صحيحة.
وأكدت في بيان لها نشره التلفزيون الإيراني “أن قواتها البحرية مستمرة في حماية المصالح الإيرانية في المياه الدولية ولن تسمح بأي تحركات عدائية أو استفزازية تستهدف أمن البلاد ومصالحها البحرية”.
وفي وقت سابق، تداولت مواقع إخبارية عن قيام قوات أمريكية باحتجاز ناقلات إيرانية في الخليج استخدمت وثائق عراقية مزورة.
وأكد وزير النفط العراقي حيان عبدالغني، الأحد، أن بعض الناقلات الإيرانية استخدمت وثائق عراقية مزورة للالتفاف على العقوبات الأمريكية، مشيراً إلى أن بغداد أبلغت واشنطن بهذا الأمر وأكدنا أن العراق ليس له أي علاقة بهذه الانتهاكات.
وتأتي تصريحات عبد الغني بشأن استخدام الناقلات الإيرانية وثائق مزورة في وقت تربط إيران والعراق علاقات وثيقة في قطاع الطاقة. لكن بغداد حاولت الابتعاد عن أي تبعات سياسية أو عقوبات من خلال الحفاظ على استقلاليتها في السوق العالمية.
ويعكس هذا الموقف الجديد حساسية بغداد تجاه الحفاظ على الشفافية في سوق النفط، وجهودها الرامية إلى إبعاد نفسها عن تداعيات العقوبات الأميركية على إيران.
في المقابل، نفت وزارة النفط الإيرانية ما ذكره الوزير العراقي، معتبرة أن تصريحاته “عُكست بشكل غير دقيق” وأنه نقل هذه الادعاءات عن مسؤولين أميركيين.
وأكدت الوزارة أن عملية بيع النفط الإيراني تتم وفق المعايير الدولية، مشددة على أن هذه الادعاءات تندرج ضمن سياسة الضغط الأميركي على إيران.
وتعمل إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على الاستمرار بسياسة الضغط الأقصى والتي تهدف إلى الحد من صادرات النفط الإيرانية وتصفيرها.
وأحد الخيارات الأكثر فعالية التي قد تلجأ إليها إدارة ترامب لتقليل صادرات النفط الإيرانية هو استخدام البحرية الأمريكية لاعتراض الناقلات التي يُشتبه في حملها النفط الخام الإيراني.
