تجار الطاقة العالميون: العودة إلى روسيا مرهونة برفع العقوبات

أعرب رؤساء كبرى شركات تجارة الطاقة العالمية عن استعدادهم لاستئناف أعمالهم في روسيا إذا رُفعت العقوبات المفروضة بالكامل، رغم اعتراف بعضهم بأن ذلك قد لا يحدث قريباً.
وقال توربيورن تورنكفيست، الرئيس التنفيذي لمجموعة “غونفور”، خلال قمة “فاينانشال تايمز للسلع الأساسية” في سويسرا: “إذا خُففت العقوبات بطريقة تُمكّننا من العودة، فلماذا لا نفعل؟ إنها مهمتنا”. وأضاف: “نحن لا نتعامل مع روسيا حالياً بسبب الضوابط المفروضة، لكن إذا أُزيلت، فسيكون من الطبيعي إعادة النظر في السوق الروسية”.
وكانت كبرى شركات السلع الغربية قد اضطرت إلى إنهاء عقودها الطويلة الأجل مع المنتجين الروس وسحب استثماراتها من مشاريع الطاقة، في أعقاب العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة وأوروبا والمملكة المتحدة على الصادرات الروسية والتجار والبنوك.
في السياق ذاته، قال ماركو دوناند، الرئيس التنفيذي لشركة “ميركوريا إنرجي غروب”: “إذا رُفعت العقوبات، سنعود إلى روسيا لدراسة فرص العمل مجدداً”، مشيراً إلى أن الشركات تتوخى الحذر في التعامل مع القيود الدولية، لكنها ستعيد النظر في السوق الروسية إذا أتيحت الفرصة.
تأتي هذه التصريحات في وقت أعلنت فيه الولايات المتحدة عن اتفاق روسي-أوكراني لوقف إطلاق النار في البحر الأسود، وهو ما أكده الكرملين بشروط تشمل تخفيف العقوبات، ما يعكس أهمية الإجراءات الاقتصادية في تحديد مستقبل العلاقات التجارية بين موسكو والشركات الغربية.