حذّر وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، فنزويلا من محاولة غزو غيانا أو تهديد عمليات شركة “إكسون موبيل” في البلاد، معتبراً أن هذه الخطوة ستكون “سيئة للغاية”.
تأتي تصريحات روبيو بعد أقل من شهر على دخول سفينة دورية فنزويلية المياه الغيانية، وتمركزها بالقرب من سفينة متعاقدة مع “إكسون”، التي تُشغّل أسرع حقول النفط الرئيسية نمواً في العالم قبالة سواحل الدولة الواقعة في أميركا الجنوبية.
روبيو قال الخميس: “سيكون يوماً سيئاً للغاية بالنسبة للنظام الفنزويلي إذا هاجم غيانا أو إكسون موبيل”. وأضاف: “يكفي القول إنه إذا أقدم هذا النظام على فعل شيء كهذا، فسيكون ذلك خطوة سيئة للغاية. سيكون خطأً فادحاً بالنسبة لهم”.
أعاد الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، فتح نزاع حدودي مع غيانا بعد أكثر من قرن على تسويته بالتحكيم الدولي، في سعيه لحشد المؤيدين للانتخابات الرئاسية العام الماضي.
يذكر أن ترسانة مادورو العسكرية والبحرية تتفوق بكثير على تلك الموجودة لدى غيانا، التي كانت من أفقر دول القارة قبل اكتشاف “إكسون” للنفط عام 2015.
نجح رئيس غيانا عرفان علي، في حشد المجتمع الدولي لدعم نزاع بلاده مع فنزويلا، حيث تعهدت المملكة المتحدة وفرنسا والولايات المتحدة بدعمه.
وقال روبيو: “لدينا بحرية كبيرة، يمكنها الوصول إلى أي مكان في العالم”. وأضاف أن الولايات المتحدة ستعزز علاقاتها مع غيانا، من دون الخوض في تفاصيل. وقال: “لدينا التزامات قائمة اليوم مع غيانا، ونريد البناء عليها وتوسيع نطاقها”.
وكان من المقرر أيضاً أن يزور روبيو سورينام، التي سعت إلى تشجيع التنقيب عن النفط في المناطق البحرية القريبة من الاكتشافات الغيانية.