عراقجي: إيران مستعدة لتجربة مسار التفاوض غير المباشر رغم تصاعد التهديدات

أكد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، مساء السبت، أن إيران لا تزال تفتح باب الدبلوماسية، لكنها ترفض المفاوضات المباشرة مع أطراف تصدر عنها تهديدات بالقوة. جاء ذلك خلال كلمة ألقاها في احتفال رسمي بمناسبة عيد النوروز لعام 1404 هـ.ش، بحضور عدد كبير من السفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية المعتمدين لدى طهران.
وفي تصريح يعكس موقف طهران الحذر من العودة إلى طاولة المفاوضات المباشرة، قال عراقجي: “المفاوضات المباشرة مع طرف يهدد بشكل مستمر باستخدام القوة، ويصدر عنه مواقف متناقضة من مسؤولين مختلفين، أمر غير منطقي ولا بناء.”
لكنه استدرك: “مع ذلك، نحن ملتزمون بالحلول السياسية والدبلوماسية، ومستعدون لتجربة مسار التفاوض غير المباشر كخيار بديل.”
وأوضح وزير الخارجية أن إيران ستكون حازمة وجادة في الدفاع عن مصالحها الوطنية وسيادتها، مشيراً إلى أن التحديات التي تواجه البلاد تتطلب نهجاً متزناً يجمع بين الدبلوماسية والردع.
وتأتي تصريحات عراقجي في وقت يشهد فيه الملف النووي الإيراني جموداً، وسط توتر متصاعد في المنطقة، وضغوط دولية متزايدة لإعادة إحياء الاتفاق النووي الذي انسحبت منه واشنطن في 2018.
يُذكر أن الاحتفال بعيد النوروز، والذي نُظّم مساء السبت في صحن وزارة الخارجية الإيرانية، حضره العشرات من ممثلي البعثات الدبلوماسية في طهران، إلى جانب شخصيات سياسية وثقافية بارزة.