ترمب أكد أنه سيوقع مجموعة من الأوامر التنفيذية يوم الثلاثاء المقبل، تهدف إلى رفع إنتاج الفحم داخل البلاد، بالإضافة إلى تقليص اللوائح التي تضر بهذه الصناعة وتعزيز استخدامها في توليد الطاقة. وقال الرئيس الأميركي إن إدارته تسعى لضمان “حماية استثمارات الفحم من أي تغييرات قد تطرأ على السياسة في المستقبل”، مشدداً على أن وزير الطاقة سيُكلف بالتركيز على الاستثمار في الجيل الجديد من الفحم.
كما أشار ترمب إلى أنه سيعطي تعليمات لوزارة العدل للتحقيق في الولايات التي تعرقل عمل مناجم الفحم، وكذلك العمل على تحديد اللوائح “غير الدستورية” التي تحد من نشاط هذه المناجم سواء على المستوى المحلي أو الفيدرالي.
وفي إطار سعيه لدعم الشركات العاملة في هذا القطاع، أعلن ترمب عن تقديم حوافز ضريبية فورية لـ47 شركة تعمل في مجال توليد الطاقة من الفحم، بهدف تشجيعها على التوسع والاستثمار.
من جانب آخر، أكد ترمب في تصريحات سابقة أن إدارته تسعى إلى مواجهة التفوق الاقتصادي للصين، والذي يعتمد بشكل كبير على الكهرباء المولدة من الفحم، وذلك من خلال تعزيز الإنتاج المحلي لهذا المصدر الحيوي. وكتب ترمب على حسابه في وسائل التواصل الاجتماعي: “أفوض إدارتي بالبدء فوراً في استخدام الفحم الجميل والنظيف لإنتاج الطاقة!”
وفي وقت لاحق من الشهر نفسه، أشار وزير الطاقة كريس رايت إلى أن الإدارة الأميركية تعمل على خطة “مبنية على آليات السوق” تهدف إلى تقليل عدد محطات الطاقة العاملة بالفحم التي يتم إغلاقها في البلاد.
تجدر الإشارة إلى أن الفحم يمثل حالياً حوالي 15% فقط من إجمالي إنتاج الكهرباء في الولايات المتحدة، بعدما كانت نسبته تتجاوز 50% في عام 2000. وتشير التوقعات إلى أن 120 محطة طاقة تعمل بالفحم سيتم إغلاقها خلال السنوات الخمس المقبلة، بسبب اللوائح البيئية التي جعلت من غير المجدي اقتصادياً تشغيلها.
وفي خطوة قد تساعد في الحفاظ على بعض محطات الفحم، أعلنت وكالة حماية البيئة الأميركية الشهر الماضي عن خطط لإعادة النظر في اللوائح التي فرضتها إدارة الرئيس السابق جو بايدن، والتي كانت تهدف إلى تقليل انبعاثات الزئبق والغازات المسببة للاحتباس الحراري.