خلافات داخلية حادة في واشنطن حول استراتيجية التفاوض مع إيران
نقلت وكالة أنباء “فارس نيوز” الإيرانية، اليوم السبت، عن مصادر وصفتها بـ”المطلعة” قولها إن هناك خلافات داخلية شديدة بين كبار المسؤولين الأميركيين بشأن استراتيجية التعامل مع إيران، وذلك عشية انطلاق جولة جديدة من المفاوضات في العاصمة العُمانية مسقط.
وقالت المصادر المقربة من دوائر القرار الأمريكي بحسب الوكالة “فإن الانقسام يعود إلى وجود توجهين متعارضين داخل الإدارة الأميركية، فإن الفريق الأول، بقيادة ستيف ويتكوف، يفضل اعتماد نهج مرن يقوم على تقديم حوافز اقتصادية وأمنية لإيران، بهدف تعزيز الثقة ودفع طهران للقبول بقيود إضافية على برنامجها النووي”.
وأضافت “في المقابل، الجناح المتشدد بزعامة وزير الخارجية ماركو روبيو وعدد من حلفاء إسرائيل، يطالب بـ”مواقف حازمة وشروط صارمة، إلى جانب توجيه إنذارات جدية”، بحجة أن أي تنازل قد يشجع إيران على المضي في تطوير قدراتها النووية.
وأعرب فريق ويتكوف عن مخاوف من أن تؤدي المطالب الصارمة إلى رد فعل قوي من إيران، ما قد يُفشل العملية التفاوضية برمتها، في وقت يراهن فيه البيت الأبيض على إحراز اختراق دبلوماسي يجنّب المنطقة مزيداً من التوتر.
ووفق المصادر فإنه “حتى الآن، لم يُحسم الموقف النهائي للبيت الأبيض بشأن استراتيجية التفاوض، ما يشير إلى أن الخلافات داخل الإدارة الأميركية قد تشكل تحدياً إضافياً أمام الفريق المفاوض في المرحلة المقبلة”.
يُذكر أن الجولة الجديدة من المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران من المقرر أن تنطلق يوم السبت في العاصمة العُمانية مسقط، وسط ترقب دولي واسع لما ستؤول إليه هذه المحادثات الحساسة.
