عراقجي يبلغ نظيره العماني بمحاور المفاوضات لنقلها إلى الجانب الأمريكي

أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم السبت، أن وزير الخارجية رئيس المفاوضين النوويين عباس عراقجي أبلغ نظيره العماني بدر البوسعيدي، خلال لقائهما في مسقط، محاور المفاوضات غير المباشرة مع الولايات المتحدة، ومواقف إيران بشأن القضايا المطروحة.
وأوضحت الخارجية في بيان أن عراقجي نقل هذه الرسائل السياسية الهامة بهدف إيصالها إلى الجانب الأمريكي عبر القنوات العُمانية، وذلك في إطار الجولة الجديدة من الحوار غير المباشر بين طهران وواشنطن.
وأكدت الوزارة أن إيران لا تزال ملتزمة بنهجها القائم على الحوار، لكنها في الوقت نفسه ثابتة في مواقفها المبدئية، وعلى رأسها ضرورة رفع العقوبات بشكل كامل، وضمان عدم تكرار السياسات الأمريكية السابقة.
ووصل وزير الخارجية الإيراني، على رأس وفد رسمي، إلى العاصمة العُمانية مسقط للمشاركة في جولة من المحادثات غير المباشرة مع الولايات المتحدة بشأن الملف النووي ورفع العقوبات.
وفور وصوله، التقى عراقجي بنظيره العُماني بدر بن حمد البوسعيدي، حيث بحث الجانبان سبل تعزيز العلاقات الثنائية، إضافة إلى الترتيبات الخاصة بإجراء المحادثات غير المباشرة بين طهران وواشنطن.
وخلال اللقاء، أعرب وزير الخارجية الإيراني عن ارتياحه للعلاقات الوثيقة والتاريخية بين البلدين، مشيداً بدور سلطنة عمان المسؤول في قضايا المنطقة.
واعتبر عراقجي أن استضافة مسقط للمحادثات الإيرانية-الأمريكية هو انعكاس لهذا النهج الحكيم، موجّهًا شكره للجانب العُماني على جهودهم في هذا الصدد.
من جهته، رحّب وزير الخارجية العُماني بزيارة عراقجي والوفد المرافق له، واصفًا العلاقات بين مسقط وطهران بأنها “علاقات متميزة”، مشيدًا بثقة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في اختيار سلطنة عمان كمضيف لهذه الجولة الحساسة من المحادثات.
وخلال اللقاء، أطلع البوسعيدي نظيره الإيراني على الترتيبات والتحضيرات الجارية لعقد المحادثات غير المباشرة، فيما قام وزير الخارجية الإيراني بتسليم محاور ومواقف الجمهورية الإسلامية الإيرانية ليتم نقلها إلى الجانب الأمريكي عبر القنوات العُمانية.
وتأتي هذه الخطوة قبيل انطلاق الجولة الحالية من المحادثات في العاصمة العُمانية، وسط أجواء من الحذر والتشكيك في إمكانية تحقيق أي انفراجة ملموسة.