البيئة: خطط واستراتيجيات لمكافحة التصحر والعواصف الترابية.. والبؤر مشخصة داخل العراق

أكدت وزارة البيئة، اليوم السبت، وضع خطط واستراتيجيات شاملة لمواجهة التصحر والعواصف الترابية، مشيرةً إلى تعاون دولي واسع في هذا المجال، فيما أوضحت أن غالبية العواصف الترابية تأتي من خارج البلاد، وتوقعت أن تكون تأثيراتها أقل حدة هذا العام.
وقال المتحدث باسم الوزارة، لؤي المختار، في تصريح صحفي، إن “الحكومة تعمل بتعاون واسع مع عدد من المنظمات الدولية وتستعين بخبرات عالمية متقدمة، مثل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، لدعم جهودها في مجالات مكافحة التصحر والتغيرات المناخية”.
وأضاف أن “هناك خططاً ودراسات متعددة يتم إعدادها وإصدارها حالياً، تركز على ملف العواصف الترابية والتصحر، من بينها خطة التكيف الوطني التي تُعد أحد المتطلبات الأساسية للاتفاقية الإطارية للتغير المناخي”.
وأوضح المختار أن “العواصف الترابية ناتجة عن الجفاف والتصحر، وتُظهر التقديرات أن نحو 50% إلى 60% منها تأتي من خارج الحدود العراقية، فيما تتشكل النسبة المتبقية داخل البلاد”، مبيناً أن “هناك بؤراً مشخصة محلياً مسؤولة عن هذه الظاهرة، وتقع متابعة معالجتها ضمن اختصاص الهيئة الوطنية لمكافحة التصحر التابعة لوزارة الزراعة”.
وأشار إلى أن “الوزارة قدمت خططاً واستراتيجيات لمواجهة هذه الظاهرة، في حين يعتمد التنفيذ الفعلي على الجهات القطاعية المختصة”، مؤكداً أن “استخدام تقنيات الإرواء الحديثة يُسهم في تقليل استهلاك المياه، إلى جانب الحد من الهدر في القنوات الإروائية”.
وختم المختار بأن “التوقعات تشير إلى أن موسم العواصف هذا العام سيكون أقل حدة، لاسيما في حال استمرار معدلات الرطوبة وسقوط الأمطار خلال الفترة المتبقية من فصل الربيع، وهو ما يعزز نمو الغطاء النباتي الطبيعي ويخفف من حدة الغبار”.