المندلاوي يطالب بتكثيف الجهود للبحث عن رفات (٢٢) الف من الفيليين في المقابر الجماعية

رعى النائب الأول لرئيس مجلس النواب، محسن المندلاوي، اليوم السبت، الاحتفالية المركزية السنوية بمناسبتي يوم الشهيد الفيلي، وسقوط النظام البعثي البائد، التي أقامها المؤتمر الوطني العام للكورد الفيليين تحت شعار “الكورد الفيليون.. قضية وطن”، في قاعة الشهيد حيدر المياحي ببغداد. حضر الاحتفالية رئيس الجمهورية عبد اللطيف رشيد، وعدد من النواب والوزراء والمسؤولين، بالإضافة إلى ذوي الشهداء والنخب الاجتماعية.
في كلمته، دعا المندلاوي الحكومة إلى تقديم دراسة عملية لتنفيذ مخرجات القرار (426) لسنة 2010 لإزالة الآثار السلبية التي تعرض لها المكون الفيلي، معتبرا ما حدث بحقهم جريمة إبادة جماعية. كما طالب بإنشاء صندوق خاص للمناطق المتضررة في الشريط الحدودي الشرقي للعراق، وبناء مجمعات سكنية لتسهيل عودة المهجرين قسرا، والإسراع بتعويض المتضررين استنادا إلى المادة (132) من الدستور.
وأشار المندلاوي إلى أهمية فتح ملف الفصل السياسي بموجب قانون (24) لسنة 2005 لإعادة المفصولين السياسيين من أبناء المكون الفيلي، فضلا عن ملاحقة الجناة المتورطين في جرائم الإبادة بحق الكورد الفيليين عبر الإنتربول.
وشدد المندلاوي على ضرورة حفظ الذاكرة الفيلية من خلال إنشاء مراكز ثقافية ومجتمعية لتوثيق الجرائم التي تعرض لها هذا المكون، مشيرا إلى جهود مجلس النواب في إلغاء القرارات الجائرة (617) و(489) لسنة 1981 التي أصدرها النظام البائد، وإعادة الحقوق إلى أصحابها. كما أكد استمرار العمل لإعمار مدن الكورد الفيليين وإعادة مدينة مندلي إلى قضاء.
وطالب المندلاوي الجهات المختصة، لاسيما دائرة شؤون المقابر الجماعية، بتكثيف جهودها للبحث عن رفات (22) ألفا من الشباب الفيليين المغيبين في المقابر الجماعية، داعيا الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى تقديم المساعدة لتوثيق بيانات المغيبين ومنع تكرار هذه الجرائم بحق المكونات الأصيلة في العراق.
ختاما، دعا المندلاوي أبناء المكون الفيلي إلى المشاركة الواسعة في الانتخابات المقبلة لاختيار ممثلين أكفاء، مثمنا مواقف المرجعية الدينية العليا التي وصفها بأنها الأبوة الجامعة لكل أطياف الشعب العراقي.