وزارة الصحة: تقنيات طبية حديثة تفوق بعض دول المنطقة
أكدت وزارة الصحة العراقية، اليوم الأحد، التزام الحكومة بتطوير الواقع الصحي في البلاد عبر إدخال تقنيات متقدمة، وتحديث مهارات الكوادر الطبية، مشيرة إلى أن بعض التقنيات الجديدة تفوقت على ما هو متوفر في دول مجاورة، في وقت حققت فيه تجربة الإدارة المشتركة للمستشفيات نتائج إيجابية رغم بعض التحديات.
قال المتحدث باسم الوزارة، الدكتور سيف البدر، إن “وزارة الصحة عملت خلال الفترة الماضية على تعزيز خدمات الاستقدام الطبي وجلب الفرق الأجنبية المتخصصة، وذلك لتقليل الحاجة إلى إرسال المرضى للخارج”، مضيفاً أن “هذه المرحلة ستنتهي تدريجياً مع استمرار تدريب الكوادر العراقية على إجراء التداخلات الطبية المعقدة”.
وأضاف البدر أن “الحكومة العراقية ووزارة الصحة تلتزمان بتطبيق أحدث المعايير العالمية في مجالات التشخيص والعلاج وإعادة التأهيل”، موضحاً أن “الوزارة تمكنت من إدخال تقنيات حديثة تفوقت على ما هو موجود في بعض دول المنطقة، أبرزها افتتاح جهاز متخصص لتشخيص سرطانات الدم في مدينة الطب، يُعد الأول من نوعه في العراق والمنطقة”.
الإدارة المشتركة: تجربة ناجحة رغم التحديات
وحول ملف تشغيل المستشفيات الجديدة، أشار البدر إلى أن “هناك اتجاهين رئيسيين للإدارة؛ الأول يتمثل بالإدارة المباشرة من قبل الكوادر العراقية بعد تدريبها، والثاني يعتمد على الإدارة المشتركة مع شركات دولية متخصصة”، لافتاً إلى أن “الحكومة بدأت بالفعل بتطبيق هذا النموذج في 6 إلى 7 مؤسسات صحية”.
ورغم بعض التحديات التي واجهت التجربة في عدد من المحافظات، إلا أن النتائج الأولية كانت إيجابية، بحسب البدر، الذي أكد على ضرورة الاستمرار في تطوير الأداء والخدمات داخل هذه المؤسسات.
نحو اكتفاء ذاتي طبي
وأكد البدر أن “الطبيب والممرض العراقيان مشهود لهما بالكفاءة والإخلاص، ولكن الوزارة حريصة على تطوير المهارات والتواصل مع أحدث المستجدات الطبية العالمية”، مشيراً إلى أن الهدف النهائي هو تحقيق اكتفاء ذاتي في جميع التخصصات الطبية، بما يضمن تقديم خدمات عالية الجودة داخل العراق.
واختتم البدر تصريحه بالتأكيد على أن الوزارة تواصل تنفيذ مشاريعها الصحية بجهد متواصل، وتحت إشراف مباشر من الحكومة، لتحقيق تحول نوعي في النظام الصحي العراقي.
