واشنطن بوست: مستقبل المفاوضات مع إيران لا يزال غامضاً

نشرت صحيفة واشنطن بوست تقريراً تحليلياً حول مستقبل المفاوضات النووية غير المباشرة بين الولايات المتحدة والجمهورية الإسلامية الإيرانية، سلطت فيه الضوء على الغموض الذي يكتنف مصير هذه المحادثات، وما قد يترتب على فشلها من تداعيات إقليمية خطيرة.
وأوضحت الصحيفة أن مدة المفاوضات الحالية لم تُحدد بعد، مشيرة إلى أن استمرارها قد يمثل إنجازاً دبلوماسياً مهماً، بينما فشلها قد يمهد الطريق نحو مواجهة عسكرية محتملة، لا سيما من قبل إسرائيل التي تراقب التطورات عن كثب.
تعزيزات أميركية وتوقعات بتصعيد عسكري
في سياق متصل، أكدت الصحيفة أن وزارة الدفاع الأميركية قامت خلال الأسابيع الماضية بتعزيز وجودها العسكري في منطقة الشرق الأوسط، كإجراء احترازي تحسباً لأي طارئ، وسط تصاعد المؤشرات على أن التوترات قد تبلغ مستويات غير مسبوقة في حال تعثرت المفاوضات.
عقوبات أوروبية قبل أكتوبر؟
ونقلت واشنطن بوست عن مصادر دبلوماسية قولها إن الدول الأوروبية الموقعة على الاتفاق النووي لعام 2015 (فرنسا، ألمانيا، بريطانيا) قد تلجأ إلى فرض عقوبات جديدة على إيران في حال فشل واشنطن في التوصل إلى اتفاق جديد، وذلك قبل حلول الموعد النهائي لعودة العقوبات التلقائية (Snapback) المقرر في منتصف أكتوبر المقبل.
سيناريو الانسحاب من NPT يلوح في الأفق
وفي تطور مقلق، حذرت الصحيفة من أن إيران قد ترد على أي تصعيد غربي بخطوات تصعيدية مقابلة، من بينها طرد مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية من البلاد، وحتى الانسحاب من معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية (NPT)، مما قد يؤدي إلى تقويض الجهود الدولية الرامية لمنع انتشار السلاح النووي في المنطقة.