أوبك+ ترفع إنتاجها والعراق يتصدر قائمة المخالفين للحصص
أظهر مسح أجرته وكالة “ستاندرد آند بورز جلوبال كوموديتي إنسايتس”، اليوم الاثنين، أن إنتاج تحالف أوبك+ ارتفع في آذار الماضي إلى أعلى مستوى له منذ ثمانية أشهر، ليصل إلى 41.04 مليون برميل يوميا، في ظل اضطرابات الأسعار العالمية والتوجهات التدريجية لرفع الحصص خلال الربع الثاني من العام الجاري.
وبحسب المسح، فقد سجل الإنتاج ارتفاعا طفيفا بواقع 30 ألف برميل يوميا مقارنة بشهر شباط، وهي زيادة متواضعة إذا ما قورنت بالقفزة السابقة البالغة 440 ألف برميل يوميا في فبراير، ما يشير إلى تمسك التحالف بتنفيذ سياسة خفض الإنتاج رغم التحديات.
وأفاد التقرير بأن منتجي أوبك+ الذين يملكون حصصا إنتاجية تجاوزوا سقف التزاماتهم بمقدار 319 ألف برميل يوميا خلال مارس، مقارنة ب294 ألف برميل يوميا في الشهر الذي سبقه.
وفي السياق ذاته، واصل العراق وكازاخستان، وهما من الدول التي تعاني من فائض مزمن في الإنتاج، تجاوز أهدافهما المحددة، حيث بلغ إنتاج العراق 4.07 مليون برميل يوميا، متخطيا هدفه بواقع 70 ألف برميل.
ويعد استمرار الإنتاج المفرط أحد الأسباب الرئيسة التي دفعت مجموعة الدول المنفذة لتخفيضات طوعية قدرها 2.2 مليون برميل يوميا إلى الإعلان المفاجئ في 3 نيسان عن خطط لتسريع تخفيف هذه التخفيضات خلال الربع الثاني من العام.
من جانب آخر، سجلت السعودية وروسيا، وهما من كبار المنتجين في التحالف، معدلات إنتاج دون المستوى المستهدف البالغ 8.978 مليون برميل يوميا، حيث بلغ إنتاج السعودية 8.95 مليون برميل، بينما أنتجت روسيا 8.97 مليون برميل يوميا.
ويأتي هذا التحرك في وقت يشهد فيه سوق النفط العالمي تذبذبا ملحوظا في الأسعار، نتيجة التوترات التجارية الدولية وتزايد المخاوف من فائض المعروض، ما يفرض ضغوطا إضافية على التحالف في سعيه لتحقيق توازن بين استقرار السوق ومصالح الدول الأعضاء.
