الصليب الأحمر يطهر 4000 كيلومتر مربع من الألغام في العراق

أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، اليوم الاثنين، عن نجاحها في معالجة الألغام والمخلفات الحربية وإزالتها من 4000 كيلومتر مربع في مختلف المناطق الحدودية بالعراق. وأكدت اللجنة أن عملية تطهير هذه الأراضي قد فتحت المجال لعودة الزراعة وإقامة المشاريع التنموية في المناطق المطهرة.
وقال محمد زوراب، مسؤول التلوث بالأسلحة في اللجنة الدولية للصليب الأحمر، في تصريح صحفي تابعته وكالة آخر الأخبار: “تمكنت الفرق المتخصصة بإزالة الألغام التي تعمل مع اللجنة من تطهير أكثر من 4000 كيلومتر مربع من أصل 6000 كيلومتر مربع كانت تعاني من انتشار واسع للألغام والمخلفات الحربية بسبب العمليات العسكرية التي شهدتها البلاد خلال العقود الماضية.”
وأضاف زوراب: “تنتشر المناطق الملوثة بالألغام بشكل رئيسي في المناطق الحدودية التي كانت ساحات للمعارك في المناطق الجنوبية والشمالية والوسطى. كما عثر فيها على أنواع مختلفة من الألغام والقنابل العنقودية، فضلا عن العبوات المتفجرة الأخرى.”
وأشار زوراب إلى أن تطهير هذه الأراضي أسهم في تمهيد الطريق لعودة الأنشطة الزراعية وإقامة مشاريع اقتصادية، وهو ما يعد خطوة مهمة نحو إعادة بناء المناطق المتضررة.
كما أوضح أن “فرق اللجنة الدولية للصليب الأحمر تعمل بشكل مباشر مع منصات شؤون الألغام الحكومية، وقد تبرعت اللجنة في عام 2024 بأكثر من 2440 قطعة من المعدات الخاصة بإزالة الألغام لمؤسسة شؤون الألغام الوطنية التابعة للحكومة الاتحادية، وشعبة معالجة القنابل غير المنفلقة في مديرية الدفاع المدني.”
وفي إطار جهود التوعية، أوضح زوراب أن اللجنة الدولية نظمت بالتعاون مع المؤسسات الوطنية حملات توعية بمخاطر الألغام، شملت أكثر من 9000 شخص خلال عام 2024. كما تم نشر لوحات توعوية في جميع أنحاء العراق وبمختلف اللغات واللهجات المحلية في كل منطقة، بهدف رفع مستويات الوعي حول السلوك الأمني عند مواجهة أي نوع من المخلفات الحربية.
وتابع قائلا: “تضمنت حملات التوعية أيضا التعريف بالخطوط الساخنة التي يمكن للمواطنين الاتصال بها للاستفسار عن كيفية التعامل مع مخاطر الألغام والمخلفات الحربية.”
تعد هذه الخطوات جزءا من الجهود المستمرة التي تبذلها اللجنة الدولية للصليب الأحمر لإزالة الألغام وتخفيف معاناة المدنيين في العراق، وهو ما يساهم في تعزيز الأمن والاستقرار في المناطق المتضررة.