المرشد الإيراني: لا نربط مصير البلاد بالمفاوضات… ولدينا ثقة كاملة بقدراتنا

قال المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية في إيران، آية الله السيد علي خامنئي، إن الحوارات الجارية مع الولايات المتحدة بوساطة سلطنة عمان ليست سوى جزء بسيط من مهام وزارة الخارجية، محذرًا من تحويلها إلى محور ترتكز عليه قضايا البلاد.
وفي لقاء مع كبار مسؤولي السلطات الثلاث، أشار خامنئي إلى أن “المفاوضات ليست نهاية الطريق، ولا ينبغي تحميلها أكثر مما تحتمل”، مضيفًا: “علينا أن لا نكرر خطأ ربط مستقبل إيران بالمفاوضات كما حصل خلال سنوات الاتفاق النووي”.
وأكد المرشد الأعلى أن الثقة بالطرف المقابل ضعيفة جداً، لكن ثقتنا بإمكاناتنا الوطنية كبيرة ومتينة، داعيًا إلى التركيز على الإمكانات الداخلية وعدم تعطيل القرارات الاقتصادية بانتظار مخرجات الحوارات مع الغرب.
كما أشار إلى أن الرهان على المفاوضات أضعف جذب الاستثمارات في السابق، حيث كان المستثمرون يترددون في ظل مناخ سياسي غير مستقر ينتظر نتائج التفاوض.
وتأتي تصريحات خامنئي في وقت تُستكمل فيه الجولة الثانية من المحادثات غير المباشرة بين طهران وواشنطن في العاصمة العُمانية مسقط السبت، بوساطة من الخارجية العمانية، وبمشاركة وفدين يرأسهما عباس عراقجي من الجانب الإيراني، وستيف وِتكوف من الجانب الأمريكي.