حزب الله يتمسك بسلاحه: اليد التي تمتد إليه ستقطع
أكد نائب رئيس المجلس السياسي لحزب الله في لبنان، محمود قماطي، تمسك الحزب بسلاحه، محذراً من أن “اليد التي تمتد إليه ستُقطع”، في تصريحات تعكس تصعيداً واضحاً في الموقف تجاه الدعوات لنزع سلاح الحزب أو دمجه ضمن المؤسسة العسكرية الرسمية.
وجاءت تصريحات قماطي ردًّا غير مباشر على ما قاله الرئيس اللبناني جوزيف عون، الذي شدد مؤخراً على ضرورة حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية، مشيراً إلى أن انضمام عناصر حزب الله إلى الجيش اللبناني ممكن فقط من خلال مسارات تدريبية رسمية، ومشدداً على أن لبنان “لا ينوي تكرار نموذج الحشد الشعبي الفاشل في العراق”، حسب تعبيره.
وأضاف عون أن “دمج عناصر حزب الله في الجيش ينبغي أن يتم ضمن مؤسسات الدولة، وبشرط تفكيك البنية العسكرية المستقلة للحزب”، مؤكداً أن “أي وجود مسلح خارج شرعية الدولة يشكل تهديداً مباشراً للمصلحة الوطنية”.
تصريحات الرئيس اللبناني جاءت خلال كلمته في الذكرى الخمسين لاندلاع الحرب الأهلية اللبنانية، حيث دعا إلى إطلاق حوار وطني شامل بشأن قضايا الأمن والسلاح، معتبراً أن “وحدة القرار الأمني ضرورة لا تحتمل التأجيل”.
في المقابل، تعكس تصريحات قماطي إصرار حزب الله على الاحتفاظ بسلاحه كجزء من “معادلة الردع والمقاومة”، ما يفتح الباب أمام مزيد من الجدل السياسي والأمني في البلاد، وسط أزمات متراكمة تعصف بلبنان.
