أفاد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (OCHA) بأن عدد النازحين في قطاع غزة ارتفع بشكل حاد خلال الشهر الماضي، في أعقاب استئناف الغارات الجوية والعمليات العسكرية الإسرائيلية ضد حركة حماس.
ووفقاً لبيانات صادرة عن المكتب، فإن نحو 500 ألف شخص نزحوا من منازلهم منذ منتصف مارس/آذار وحتى الآن، هرباً من العمليات العسكرية المتواصلة. ويُعد هذا ارتفاعاً ملحوظاً مقارنةً بالتقديرات السابقة، التي كانت تشير إلى نحو 400 ألف نازح.
الجيش الإسرائيلي، وفي إطار حملته، يدعو السكان الفلسطينيين مراراً إلى مغادرة المناطق التي يخطط لتنفيذ عمليات فيها ضد أهداف تابعة لحماس.
يُذكر أن قطاع غزة يضم أكثر من مليوني نسمة، ويُعد من أكثر المناطق كثافة سكانية في العالم، حيث تبلغ مساحته 360 كيلومتراً مربعاً فقط، بطول 41 كم وعرض يتراوح بين 6 و12 كم. ويحده من الجنوب مصر، ومن الشمال والشرق إسرائيل.
هذه الموجة الجديدة من النزوح تأتي في وقتٍ تتفاقم فيه الأوضاع الإنسانية في القطاع، وسط نقص حاد في الغذاء والماء والدواء، ومخاوف متزايدة من انهيار البنية التحتية بالكامل.