الاتحاد الدولي يدرس طلب العراق العاجل قبل مواجهة الأردن في تصفيات المونديال

الاتحاد الدولي يدرس طلب العراق العاجل قبل مواجهة الأردن في تصفيات المونديال

ويستضيف منتخب الأردن نظيره العراقي في آخر مباراة لهما في التصفيات الحالية في العاصمة عمان يوم 10 يونيو/ حزيران المقبل، في مباراة قد تكون حاسمة ومصيرية.

وبحسب بيان اطلعت وكالة آخر الأخبار، عليه “تلقى الاتحاد العراقي لكرة القدم، بتاريخ 16 نيسان 2025، ردًا رسميًا من الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) يؤكد فيه استلام الطلب العاجل المقدم من الاتحاد العراقي والمتعلق باتخاذ تدابير تحفظية قبل إقامة المباراة رقم 10 أمام منتخب الأردن، والمقررة في 10 حزيران / يونيو 2025 ضمن تصفيات كأس العالم – آسيا”.

وأضاف البيان: “وجاء في رد الفيفا، الموقّع من قبل رئيس لجنة الانضباط أميركو إسبالارغاس، أن الطلب قيد الدراسة حاليًا من قبل الجهات القضائية المختصة في الفيفا، وأن الاتحاد الدولي سيقوم بإبلاغ الاتحاد العراقي بأي مستجدات أو قرارات يتم اتخاذها في الوقت المناسب”.

وتابع: “ويأتي هذا التطور بعد أن كان الاتحاد العراقي قد رفع شكوى رسمية تتضمن تسجيلات موثقة وشهادات حول شعارات مسيئة وهتافات سياسية وعنصرية شهدتها مباريات سابقة في التصفيات، مطالبًا باتخاذ إجراءات تحفظية لضمان بيئة آمنة وعادلة للمنتخب الوطني خلال المباراة المرتقبة”.

وأكد اتحاد الكرة “استمراره في متابعة الطلب بشكل رسمي وقانوني، انسجامًا مع مبادئ العدالة الرياضية ولوائح الفيفا المتعلقة بالتمييز والانضباط”.

وتكبد المنتخب الوطني العراقي خسارة أمام منتخب فلسطين بنتيجة 1-2 في مباراة جرت في العاصمة الأردنية عمان، لتظهر بعدها مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر عددًا من المشجعين يهتفون بألفاظ مسيئة للعراقيين.

وفي 28 آذار/مارس، أعلن الاتحادُ العراقيُّ لكُرةِ القدم تقديم شكوى رسمية إلى الاتحادين الآسيويّ (AFC) والدوليّ (FIFA)، بشأنِ الأحداثِ التي رافقت مباراةَ (العراق وفلسطين) في العاصمةِ الأردنية عمّان (الأرض المُفترضة لفلسطين) في (25 مارس / آذار 2025) ضمن الجولةِ الثامنة من تصفياتِ آسيا المؤهلةِ لكأسِ العالم 2026″.

وأشار الاتحاد في بيان آنذاك، إلى “ما صدرَ من هتافاتٍ مُماثلةٍ في مباراةٍ سابقةٍ في الملعبِ نفسه بين منتخبي الأردن وفلسطين في (20) من الشهرِ نفسه، حيث تضمنت تلك الهتافاتُ الموثقةُ بالصُورةِ والصوتِ ألفاظًا عدائيةً وعنصريةً وسياسيةً بذيئةً، وتعزيزاتٍ مباشرةً من قبل الجُمهورِ المُتواجد في مدرجاتِ الملعب في مباراةِ العراق وفلسطين، إذ قامَ مسؤولو الملعبِ بفتحِ أبوابِ الدخول إلى المباراةِ أمام الجماهيرِ الأخرى بعد انطلاقِ المُباراةِ بدقائق، صدرت بعدها الهتافاتُ السياسيةُ والعنصريةُ، فضلًا عن التهديداتِ التي تعرضَ لها منتخبُ العراق ومشجعوه من قبل الجُمهورِ الحاضر”.

وأضاف البيان: “أكدت شكوى الاتحادِ العراقيّ لكُرةِ القدم واحتجاجه الرسميّ على تلك التهديداتِ المُتكررةِ في المباراةِ، وأهمها تلك الهتافات التي حدثت في الدقيقةِ (45+1) من الشوطِ الأول، أدّى ذلك إلى خلقِ بيئةٍ عدائيةٍ داخل أرضِ الملعبِ، وأثر سلبًا على روحِ اللعب النظيفِ، والاحترام المُتبادل بين اللاعبين والجُمهور، وسنعززُ ذلك بفيديوهاتٍ توضحُ ما حصلَ من تجاوزات”.

وقال اتحاد الكرة، إن “مثل تلك التصرفات تتعارضُ مع لوائح الاتحادين الآسيويّ AFC والدوليّ FIFA التي تحظر استخدامَ الرياضة كمنصةٍ لنشرِ الكراهيةِ، أو التمييز والعنف، والإساءة بأي شكلٍ من الأشكال والتي سبقَ أن أشارَ إليها الاتحادُ العراقيُّ في رسالته”.

ووفقاً لِما تقدمَ، طالب اتحاد الكرة العراقي “الاتحادين الآسيويّ AFC والدوليّ FIFA لكرةِ القدم باتخاذِ الإجراءاتِ اللازمةِ للتَحقيقِ فيما صدرَ من إساءاتٍ وهتافاتٍ عدائيةٍ وعنصريةٍ وسياسيةٍ من قبل الجماهيرِ الحاضرةِ، والتي تضمنت تهديداتٍ مباشرةً للجُمهورِ العراقيّ، بالإضافةِ إلى الإشادةِ بشخصياتٍ مدانةٍ بجرائمَ إبادةٍ جماعيةٍ، وهو أمرٌ يتعارضُ مع لوائح الاتحادين الدوليّ والآسيويّ لكُرةِ القدم التي تحظر استخدامَ الرياضة كوسيلةٍ لنشرِ الكراهيةِ والتمييزِ، وفرض ما يراه مناسباً للعقوباتِ، ونقل مباراة العراق ومضيفه الأردنيّ المُقررة في العاصمةِ الأردنية عمان ضمن الجولة ( 10) من تصفياتِ آسيا المؤهلة لكأسِ العالم 2026 عن المجموعةِ الثانية بتاريخ (10 يونيو / حزيران 2025) إلى ملعبٍ محايدٍ، أو إقامتها بدون جمهورٍ لحمايةِ المنتخبِ العراقيّ وفقًا للوائح المعمولٍ بها لضمانِ عَدمِ تكرارِ مثل تلك السلوكياتِ، وحماية نزاهة كرة القدم”.

ونبّه البيان، إلى “أننا كُنا في الاتحادِ العراقيِّ لكُرةِ القدم قد أبدينا مخاوفنا مسبقًا للأحداثِ، وما حصلَ في مباراةِ الأردن وفلسطين ضمن تصفياتِ كأس العالم، حيث سبقَ أن قدّمنا شكوى تضمنت مخاوفنا السابقة في رسالةٍ في شباط الماضي، طالبنا فيها بنقلِ مباراتنا إلى ملعبٍ محايدٍ نظرًا للمعلوماتِ الأوليةِ المتوافرة لدينا، وإن الأحداثَ المؤسفةَ التي شهدها ملعبُ المباراةِ أكدت مخاوفنا تلك”.

أما الاتحاد الأردني لكرة القدم، فرد ببيان قال فيه: “بعد التحقق من الفيديو وبيان فبركته، يعرب الاتحاد عن استيائه من محاولات بعض الفئات المضللة إثارة النعرات والتعصب والكراهية بين الجماهير الرياضية، وهنا نوعز لكافة جماهير الكرة الأردنية بعدم الانجرار وراء مثل هذه المحاولات والتعليقات المسيئة، على أي من وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي، والتي لا تمثل أخلاق الأردنيين”.

وأكد اتحاد الأردن “رفضه المطلق واستنكاره لمثل هذه المحاولات، وهنا نشيد بدور بعض الإعلاميين الرياضيين في الأردن والعراق، والذين تنبهوا لفبركة الفيديو المذكور وأوضحوا مخاطر مثل هذه المحاولات لمتابعيهم عبر وسائل إعلامية متعددة”، مشددًا على أن “الروابط التاريخية المشتركة التي تجمع بين الشعبين الأردني والعراقي أكبر وأعمق من أن تخدشها فئة مضللة من الجماهير، لا تمثل القيم الرياضية في ملاعب كرة القدم”.

واستذكر اتحاد الكرة الأردني في بيانه “ما قام به الأمير علي بن الحسين رئيس الاتحاد الأردني لكرة القدم، من جهود كبيرة لرفع الحظر عن الملاعب العراقية، من خلال خوض أولى المباريات الدولية على ملعب جذع النخلة في البصرة، والتي جمعت النشامى مع أسود الرافدين عام 2017، “وما هذه الجهود والمواقف إلا استلهام للموقف الأردني الرسمي والوطني تجاه العراق، وطنًا، وحكومة، وشعبًا”.

وختم البيان: “في الوقت الذي ندعم فيه منتخب النشامى في مشواره بالمنافسة على بطاقة التأهل المباشر لكأس العالم، وبكل ما أوتينا من إمكانات، نؤكد على أهمية الالتزام بالروح الرياضية، وعلى عمق العلاقات العربية المشتركة، وأمنياتنا بالتوفيق لكافة المنتخبات العربية الأخرى في مشوارها في تصفيات كأس العالم 2026”.

تابعونا عبر تليغرام
Ad 6
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com