الرئيس الإيراني: نريد السلام ولسنا دعاة حرب

أكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، الجمعة، أن بلاده لم تربط شؤونها الداخلية بسير المحادثات مع الولايات المتحدة، معرباً عن ثقته بأن إيران ستحقق “إنجازات كبيرة” في حال التوصل إلى اتفاق سلام.
وقال بزشكيان خلال زيارته لوزارة الصحة في طهران، أن بلاده لا تربط مسارها الداخلي بنتائج المحادثات الخارجية، لكنها تؤمن بقدرة السلام على تحقيق إنجازات كبرى، إذا ما تم التوصل إليه.
وقال بزشكيان “لم نربط حركتنا أو سياساتنا بالحوار، لكننا على يقين تام أنه في حال الوصول إلى السلام والهدوء، سنحقق إنجازات كبيرة. وإن لم يتم التوصل إلى اتفاق، فهذا لا يعني أننا سنواجه مشاكل.”
وأضاف الرئيس الإيراني أن طهران تسعى لحل خلافاتها الإقليمية والدولية بالطرق السلمية، مشدداً “لسنا من دعاة الحرب ولم نكن يومًا كذلك، بل نحن ضحايا للإرهاب. لقد تم اغتيال أكثر من 26 ألف شخص في شوارعنا، وإسرائيل مسؤولة عن هذه الجرائم، ثم تأتي لتتحدث عن حقوق الإنسان!”
وأكد أن بلاده ترفض الخضوع أو الإذلال، لكنها في الوقت ذاته لا تبحث عن الحرب، موضحاً “نحن لا نقبل بأي ذل، وهذه عقيدتنا. لكننا لا نحمل نوايا عدوانية. ولو كانت الدول الإسلامية تملك القوة الكافية، لما تجرأت إسرائيل على ارتكاب مثل هذه الأفعال.”
يأتي هذا التصريح مع قرب إنعقاد الجولة الثانية من المفاوضات غير المباشرة مع بين طهران وواشنطن يوم غد السبت في العاصمة الايطالية روما بوساطة سلطنة عمان بهدف التوصل إلى تفاهم يمنع إيران من حيازة الأسلحة النووية مقابل رفع العقوبات عنها.