أمن استخدام ChatGPT: ما الذي يجب أن تعرفه؟

بات ChatGPT من أبرز أدوات الذكاء الاصطناعي في العالم، إذ يتيح للمستخدمين عبر المتصفحات على أجهزة الحاسوب والموبايل، التفاعل معه وطرح الأسئلة في مجالات متعددة كالعلم، التكنولوجيا، الصحة، علم النفس، وغير ذلك. الغاية الأساسية لهذا النظام هي تقديم إجابات دقيقة وسريعة، وتحسين تجربة المستخدم من خلال استجابات مدروسة تعتمد على الذكاء الاصطناعي.
🔍 كيف يعمل ChatGPT؟
يعتمد ChatGPT على تقنيات متقدمة في معالجة اللغة الطبيعية والتعلّم الآلي، مما يمكّنه من تحليل كميات ضخمة من البيانات المعقدة. هذه القدرات تتيح له مساعدة المستخدمين في الفهم، واتخاذ القرارات، والتخطيط، وحتى تقديم اقتراحات ذكية؛ ما يجعله أداة واعدة لبناء عالم رقمي أكثر ذكاءً وتحسين جودة الحياة اليومية.
🚫 قيود ومخاوف أمنية
رغم الانتشار الواسع لـ ChatGPT، إلا أن الوصول إليه محظور في بعض الدول مثل كوبا، الصين، إيران، كوريا الشمالية، وروسيا. والسبب الرئيسي في ذلك يعود إلى المخاوف المتعلقة بالخصوصية والأمن المعلوماتي. كذلك، يُطلب من المستخدمين عند التسجيل إدخال بريد إلكتروني ورقم هاتف، ما يضع عراقيل أمام مواطني بعض الدول غير المدرجة ضمن قائمة الدول المدعومة.
في هذا السياق، كانت إيطاليا أول دولة غربية تحظر ChatGPT، مشيرة إلى نقص الشفافية في استخدام البيانات الشخصية. كما أعربت دول مثل ألمانيا، فرنسا، السويد، وكندا عن قلقها من مخاطر الذكاء الاصطناعي، وأعلنت كندا أنها بصدد دراسة الآثار المترتبة على استخدام مثل هذه التقنيات.
🏢 الشركات أيضًا في موقع الحذر
لم تتوقف المخاوف عند الحكومات فقط، بل تبنّت العديد من الشركات الكبرى سياسات صارمة تجاه استخدام ChatGPT، خشية تسريب معلومات حساسة أو مشاركة بيانات خاصة قد تؤثر على سمعتها أو أمنها الداخلي. بعض المؤسسات قررت حظر الأداة كليًا، فيما لجأت أخرى إلى فرض قيود مشددة على استخدامها داخل شبكاتها.
🧾 أقل قدر من البيانات، ولكن…
أكدت شركة OpenAI المطورة لـ ChatGPT، أن عملية التسجيل تتطلب فقط إدخال البريد الإلكتروني ورقم الهاتف، موضحة أن هذه الخطوة تهدف لتأمين الحد الأدنى من البيانات المطلوبة لحماية المستخدم.