وزير الخارجية الأمريكي يعرب عن أمله بنجاح المفاوضات مع إيران

أعرب وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو عن أمله في أن تسفر المفاوضات غير المباشرة بين واشنطن وطهران عن نتائج إيجابية، مشددًا على أن الإدارة الأمريكية تفضّل الحلول السلمية والدبلوماسية في التعامل مع الملف الإيراني.
وفي تصريحات أدلى بها من العاصمة الفرنسية باريس، حيث يجري مشاورات مع القادة الأوروبيين، قال روبيو: “نأمل أن تتواصل المفاوضات، وأن تكون مثمرة وتفضي إلى نتائج ملموسة. نحن جميعًا نفضل حلاً سلميًا ودائمًا”.
وأشار روبيو إلى أن موضوع إيران كان حاضرًا في نقاشاته مع نظرائه من دول الاتحاد الأوروبي، ولا سيما الدول الثلاثية الأوروبية (E3): بريطانيا، وفرنسا، وألمانيا، مضيفًا أن على هذه الدول اتخاذ قرارات مهمة بشأن إعادة فرض عقوبات أممية على طهران.
وفي معرض رده على سؤال حول موقف أوروبا من امتلاك إيران للسلاح النووي، قال:
“هناك توافق على موقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن إيران لن يُسمح لها بالحصول على سلاح نووي. هذا لن يحدث”.
وفي الوقت الذي تستعد فيه العواصم المعنية لانعقاد الجولة الثانية من المفاوضات غير المباشرة بين طهران وواشنطن يوم غد السبت في العاصمة الإيطالية روما، وصف روبيو الجولة الأولى التي استضافتها سلطنة عُمان بأنها كانت “بناءة وتشير إلى تقدم إيجابي”.
وأكد أن واشنطن ستواصل الضغط السياسي والدبلوماسي، إلى جانب إبقاء خيار الحوار مفتوحًا، رغم ما وصفه بـ”الانعدام العميق للثقة” بين الطرفين.
وتجدر الإشارة إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وفي مذكرة وقّعها بتاريخ 4 فبراير 2025، جدّد التزامه بـ”سياسة الضغط الأقصى” ضد إيران، لكنه أبدى في الوقت ذاته استعداده للحوار مع القيادة الإيرانية، قائلاً: “آمل ألا نضطر لاستخدام هذه السياسة بشكل مفرط. نريد اتفاقًا، ولكن بشروطنا”.
وفي ظل هذا التناقض المستمر بين التصعيد والحديث عن التفاوض، تبقى فرص التوصل إلى اتفاق شامل بين الجانبين غير واضحة المعالم، وسط تحديات إقليمية ودولية متزايدة.