عراقجي: مباحثات موسكو إيجابية وزيارة إلى بكين قريباً

قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، مساء الجمعة، إنه يعتزم زيارة العاصمة الصينية بكين الاسبوع المقبل لإجراء مشاورات تخص ملفات حساسة.
وذكر عراقجي للتلفزيون الإيراني عقب عودته من العاصمة الروسية موسكو التي زارها اليوم والتقى خلالها نظيره سيرغي لافروف والرئيس فلاديمير بوتين الذي سلمه رسالة من المرشد علي خامنئي إنه “أجرى خلالها مباحثات رفيعة المستوى مع القيادة الروسية، تمحورت حول العلاقات الثنائية، التطورات الإقليمية، والمفاوضات غير المباشرة الجارية بين طهران وواشنطن”.
وأوضح عراقجي أنه عقد لقاء مطولاً مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين استمر أكثر من ساعة ونصف، إلى جانب اجتماع ثلاثي الساعات مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، مبيناً الجانبين ناقشا “جميع القضايا ذات الاهتمام المشترك، وعبّرا عن توافق واضح في وجهات النظر بشأن ملفات متعددة.”
دعوة رسمية لبوتين لزيارة طهران
وأشار الوزير الإيراني إلى أنه نقل دعوة رسمية من الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إلى بوتين لزيارة طهران، مبيناً أن الرئيس الروسي “رحب بالدعوة وأبدى استعداده لتلبيتها في وقت مناسب”، في إشارة إلى تطور متزايد في العلاقات الاستراتيجية بين البلدين.
وأكد عراقجي أن القيادة الروسية شددت خلال اللقاءات على أن “علاقات روسيا مع إيران لن تتأثر بأي طرف ثالث، لا سيما في ظل علاقات موسكو المعقدة مع واشنطن.”
وفي لقاءه مع الرئيس الروسي، سلّم عراقجي رسالة مكتوبة من المرشد الأعلى علي خامنئي إلى بوتين، وصفها بـ”الهامة”، موضحاً أنها تناولت “أبعاد العلاقات الثنائية وكذلك قضايا إقليمية ذات اهتمام مشترك.”
واختتم عراقجي تصريحاته بالتأكيد على أن العلاقات بين إيران وروسيا “لم تكن يوماً بهذا القدر من القرب”، مشدداً على وجود “تنسيق سياسي كثيف وزيارات رفيعة المستوى مستمرة بين البلدين.”
تصريحات حول المفاوضات مع أمريكا
وحول طبيعة الرسائل الأميركية الأخيرة، صرح الوزير الإيراني: “ما نسمعه من الطرف الأمريكي مليء بالتناقضات، لكن بالنسبة لنا، ما يُقال على طاولة المفاوضات هو الفيصل”، مؤكداً “سنقيم مسار المفاوضات يوم السبت بناء على الموقف الامريكي”.
وفي تعليق على الجولة الثانية من المفاوضات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة، والمقرر عقدها غداً في العاصمة الإيطالية روما، قال: “رم ليست الدولة المضيفة للمفاوضات، بل مجرد مكان للانعقاد؛ الوسيط لا يزال سلطنة عمان.”
وكانت الجولة الأولى من هذه المفاوضات قد عُقدت الأسبوع الماضي في مسقط في ظل مواقف إيرانية وأمريكية عن “إيجابية” هذه الجولة.
بكين بعد موسكو
كما كشف وزير الخارجية الإيراني عن زيارة مرتقبة إلى الصين الأسبوع المقبل، قائلاً إن “زيارتي إلى بكين تهدف إلى استكمال المشاورات الإقليمية والدولية بشأن عدد من الملفات الحساسة”، دون ذكر مزيد من التفاصيل.