الاعلام والاتصالات تنعى الكاتب والصحفي العراقي جمعة اللامي
نعى رئيس هيئة الإعلام والاتصالات العراقية، نوفل أبو رغيف، اليوم الأحد، الكاتب والصحفي والروائي العراقي البارز جمعة اللامي، الذي توفي عن عمر ناهز الثمانين عاما، بعد مسيرة أدبية وصحفية حافلة بالإبداع والنضال.
وقال أبو رغيف في بيان ورد إلى وكالة آخر الأخبار، إن “هيئة الإعلام والاتصالات إذ تنعى هذا القلم الفذ، فإنها تستذكر دوره العميق في ترسيخ المهنية الصحفية والشجاعة الأدبية، وتثمن بصمته الراسخة في مسيرة الصحافة العراقية”.
ودعا أبو رغيف المؤسسات الإعلامية والثقافية إلى تسليط الضوء على مسيرة الراحل “الحافلة بالإبداع وشجاعة الرأي، ليكون درسا لمعاصريه وتلامذته وللأجيال القادمة”.
ويعد جمعة عجيل درويش اللامي، المولود في محافظة ميسان عام 1947، أحد أبرز الأصوات الأدبية في العراق. انتقل إلى بغداد في سن مبكرة عام 1959، وتولى لاحقا مناصب مهمة في الصحافة العراقية، من بينها رئاسة تحرير مجلة وعي العمال، ومنصب مدير تحرير مجلة ألف باء.
اعتقل اللامي عام 1963 وحكم عليه بالسجن 12 عاما بسبب انتمائه للحزب الشيوعي العراقي، قضى منها ست سنوات خلف القضبان. وبعد خروجه، ونتيجة للظروف السياسية، غادر العراق عام 1979، واستقر في إمارة الشارقة منذ عام 1980، حيث عمل في صحيفتي الخليج والاتحاد، وترأس لاحقا مركز الشارقة–ميسان للحوار والتنمية الثقافية.
ويمثل رحيل اللامي خسارة كبيرة للمشهد الثقافي العربي، حيث عرف بمواقفه الجريئة، وكتاباته التي جمعت بين الحس الإنساني والوعي السياسي، وظلت مصدر إلهام لأجيال من الكتاب والصحفيين.
