“الموارد المائية”: خطة لمواجهة الشح المائي الصيفي والوضع تحت السيطرة

أعلنت وزارة الموارد المائية عن إعداد خطة متكاملة لمواجهة تحديات الشح المائي المتوقعة خلال فصل الصيف المقبل، مؤكدة أن الوضع المائي في البلاد لا يزال تحت السيطرة، لاسيما فيما يتعلق بتوفير مياه الشرب وسقي البساتين.
وقال وزير الموارد المائية المهندس عون ذياب عبد الله في تصريح لـ”الصباح”: إن الموسم الشتوي الحالي اتّسم بندرة الأمطار وقلّة تساقط الثلوج، ما يُنذر بانخفاض كميات المياه الناتجة عن الذوبان في الربيع، الأمر الذي يتطلب إدارة دقيقة للمياه خلال الفترة المقبلة.
وأشار إلى أن قلة الهطولات المطرية في حوضي نهري دجلة والفرات داخل الأراضي التركية أثرت بشكل مباشر في الإطلاقات المائية نحو العراق، لافتاً إلى أن كمية المياه الواردة إلى سد الموصل بلغت أقل من 200 متر مكعب في الثانية.
وبيّن أن واردات نهر الفرات سجلت تحسناً نسبياً مقارنة بدجلة، بفضل زيادة الإطلاقات من سد الطبقة في سوريا خلال الأشهر الماضية، والتي بلغت 450 م³/ثا بداية الموسم، ثم انخفضت حالياً إلى معدل 325 م³/ثا.
وأوضح الوزير أن الخزين المائي في سد حديثة شهد تحسناً، إذ ارتفع من أقل من مليار متر مكعب في تشرين الثاني الماضي إلى نحو 3.5 مليارات متر مكعب حالياً، رغم استمرار وجود فراغ خزني كبير، مشيراً إلى أن الوزارة تعمل على نقل المياه من السد إلى محافظات الفرات الأوسط وذي قار.
وكشف عبد الله عن اجتماع مرتقب مع وزارة الزراعة الأسبوع المقبل لتحديد الخطة الزراعية الصيفية بناءً على الوضع المائي، مرجحاً زراعة نحو مليون و500 ألف دونم من محصول الحنطة بالاعتماد على ري الأنهار.
وأكد أن الوزارة شكلت غرفة عمليات مركزية للتعامل مع أي طارئ مائي في عموم المحافظات، إلى جانب تشكيل لجان فنية بالتنسيق مع وزارة البيئة لدراسة أسباب تلوث نهري دجلة والفرات.
وختم بالقول إن الوزارة مستمرة في إدخال تقنيات الري الحديثة ضمن مشاريعها الإروائية، واتخاذ إجراءات حازمة لغلق المنافذ المتجاوزة لضمان عدالة التوزيع، مشدداً على أن المياه المخصصة للشرب وسقي البساتين مؤمّنة رغم التحديات.