هارفارد ترفع دعوى ضد الحكومة الفيدرالية احتجاجًا على تجميد التمويل: تهديد لمكانة التعليم الأميركي
أعلنت جامعة هارفارد، إحدى أعرق المؤسسات الأكاديمية في الولايات المتحدة، عن رفع دعوى قضائية ضد الحكومة الفيدرالية، على خلفية قرارها بتجميد التمويل المخصص للجامعة، واصفة الإجراء بأنه “غير قانوني ويتجاوز صلاحيات الحكومة”.
وفي بيان رسمي، أكدت إدارة الجامعة أن الحكومة الفيدرالية اتخذت عدة إجراءات ضد هارفارد الأسبوع الماضي، بعد رفضها الامتثال لمطالب وصفتها بأنها “غير قانونية وتنتهك استقلالية الجامعة”، محذّرة من أن هذه الإجراءات تُعد “محاولة لفرض سيطرة غير مسبوقة وغير لائقة على مؤسسات التعليم العالي”.
وأشارت الجامعة إلى أن التحقيقات التي بدأتها الحكومة تهدد الطلاب الدوليين، وتُعرّض جهوداً علمية حيوية للخطر، منها أبحاث تتعلق بعلاج السرطان، والتنبؤ بالأمراض المعدية، وتخفيف آلام الجنود المصابين، وتقليص خطر الإصابة بأمراض مثل الزهايمر.
كما اعتبرت أن التقليص العشوائي للتمويل العلمي والتكنولوجي من شأنه أن يقوض مكانة الولايات المتحدة كقوة رائدة عالميًا في مجال الابتكار، ويهدد مستقبل البحث الأكاديمي ويضعف القدرة على إنقاذ الأرواح.
وأكدت الجامعة أنها لن تتراجع عن الدفاع عن القيم الأساسية التي جعلت من التعليم العالي الأميركي نموذجًا عالميًا، مضيفةً: “سندافع عن التوظيف الأكاديمي، والمناهج، واستقلالية التعليم، وسننشر قريبًا تقارير فريق العمل المعني بمكافحة التحيز ضد المسلمين والعرب والفلسطينيين”.
