أمانة بغداد تعتمد إجراءات جديدة لحماية المناطق الزراعية ومنع التوسع العشوائي

في إطار جهودها للحفاظ على الطابع الزراعي والمناطق الخضراء في العاصمة بغداد، أعلنت أمانة بغداد عن آلية جديدة لتنظيم دخول المواد الإنشائية إلى المناطق الزراعية، بهدف الحد من ظاهرة تجريف الأراضي الزراعية وتحويلها إلى وحدات سكنية خارج التخطيط العمراني.
وأوضح المتحدث الإعلامي باسم الأمانة، عدي الجنديل، أن الآلية الجديدة تصنف الساكنين في المناطق الزراعية إلى فئتين مسموح لهما بإدخال المواد الإنشائية بشروط محددة. تشمل الفئة الأولى الأشخاص الذين يقومون بأعمال الترميم أو الصيانة للمنازل القائمة، بينما تقتصر الفئة الثانية على أصحاب المنازل المشيدة مسبقاً التي تُعد “واقع حال” والذين يسعون لإضافة بناء عليها.
وأضاف الجنديل أن هذه الإجراءات تأتي بالتزامن مع قرارات تمنع إدخال مواد البناء إلى الأراضي الزراعية الجديدة التي يجري تحويلها إلى مناطق سكنية، في خطوة تهدف إلى حماية المساحات الخضراء والبنية الزراعية من الزوال. كما أشار إلى أن البناء العشوائي يشكل تهديداً مباشراً للبيئة والتصميم العمراني المخطط للعاصمة.
وفيما يخص الخدمات، أشار الجنديل إلى أن بعض المناطق الزراعية تتلقى دعماً خدمياً في حالات استثنائية لأسباب إنسانية، رغم أنها تقع خارج حدود التصميم الرسمي لبغداد. وتشمل هذه الخدمات سحب مياه الأمطار ورفع النفايات، وذلك ضمن الإمكانيات المتاحة للأمانة.
وأكدت أمانة بغداد أن هذه الإجراءات تأتي ضمن استراتيجيتها لحماية الأراضي الزراعية وتحقيق التوازن بين التوسع العمراني والحفاظ على البيئة، بما يضمن الاستدامة وتحقيق التخطيط العمراني السليم للعاصمة.