عبد الملك الحوثي: المشروع الأمريكي-الإسرائيلي خطر وجودي ويستهدف الأمة برمتها

أطلق زعيم جماعة أنصار الله، السيد عبد الملك الحوثي، سلسلة مواقف نارية خلال خطاب له، اتهم فيه الولايات المتحدة وإسرائيل بقيادة مشروع إجرامي يستهدف الأمة الإسلامية جمعاء، داعياً إلى وعي جماهيري ودور شعبي ورسمي لمواجهته، خاصة في لبنان وسوريا.

وفي أبرز تصريحاته، قال الحوثي إن “المسلك الأمريكي هو مسلك إجرامي وحشي، مسلك طغيان وعدوان واستهانة بالحياة البشرية”، معتبراً أن “الإبادة الجماعية للشعوب هي منهج أمريكي متجذر”. وأضاف أن “التحالف الصهيوني الأمريكي يشكل تهديداً للبشرية كلها لأنه لا يعترف بكرامة الإنسان ولا يقدّر الحياة الإنسانية”.

الاعتداءات في لبنان: تحذير ودعوة للضغط على إسرائيل

وفي حديثه عن الوضع في لبنان، ندد الحوثي بشدة بالاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على الجنوب اللبناني، مشيراً إلى أن “العدو الإسرائيلي استمر هذا الأسبوع بالقصف الجوي والاغتيالات”، متهماً إسرائيل بـ”توسيع عدوانها إلى عمق الأراضي اللبنانية”.

وأكد أن “حزب الله كسر العدو الإسرائيلي في كل مراحل الصراع”، مشيداً بالتزامه باتفاق وقف إطلاق النار، مقابل ما وصفه بـ”الخرق الإسرائيلي المتكرر والممنهج”.

وحمل الحوثي الدولة اللبنانية مسؤولية كبيرة في التصدي لهذه الاعتداءات، داعياً إلى “تضافر الجهد الرسمي والشعبي للضغط على العدو لتنفيذ التزاماته”.

الخطاب اللبناني و”خيانة الوطن”

اعتبر الحوثي أن بعض الخطابات داخل لبنان “تتبنى منطق العدو الإسرائيلي”، واصفاً ذلك بـ”الخيانة الوطنية”. وقال: “لا ينبغي لأي جهة أن تسيء لحزب الله الذي لم يُخلّ بأي التزام”، معتبراً أن “تبني المنطق الإسرائيلي خيانة للبنان وخدمة للعدو”.

سوريا: الاحتلال الإسرائيلي والهيمنة الأمريكية

وفي السياق السوري، أشار الحوثي إلى أن “ما يقوم به العدو الإسرائيلي من اقتحامات واعتقالات في الجنوب السوري يجري بدعم أمريكي، ويأتي في إطار المشروع الصهيوني التوسعي”.

وأوضح أن “وضعية المواطنين السوريين في بعض مناطق الجنوب سيئة للغاية، مع تحكم الاحتلال الإسرائيلي في حركتهم وحياتهم اليومية”.

دعوة لمواجهة المشروع الصهيوني

في ختام خطابه، دعا الحوثي الأمة الإسلامية إلى “تحمّل مسؤولياتها الدينية والإنسانية لمواجهة المشروع الصهيوني الأمريكي”، محذراً من أن “الصمت والتخاذل والتفرج شجع العدو على التمادي”. وأضاف: “الخنوع أمام إسرائيل ليس في مصلحة أي طرف، فهي لا تحترم من يخضع لها ولا تقدر من يقدم لها الخدمات”.

وأكد على أهمية “احتضان المقاومة في لبنان ودعمها شعبياً”، داعياً الشعب اللبناني إلى “عدم الإصغاء للأبواق التي تردد المطالب الصهيونية العدوانية”.