مصادر: السعودية تسعى لجمع الرئيس الإيراني وترامب في الرياض
كشفت مصادر دبلوماسية مطّلعة عن جهود سعودية لعقد لقاء تاريخي يجمع بين الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان والرئيس الأميركي دونالد ترامب، وذلك خلال زيارة مرتقبة لترامب إلى الرياض، في إطار مساعٍ سعودية متقدمة لتعزيز الاستقرار الإقليمي من خلال الحوار المباشر بين الخصمين التقليديين.
وبحسب المعلومات التي حصلت عليها “الجادة”، فإن وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان حمل خلال زيارته الأخيرة إلى طهران رسالة خاصة من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز إلى المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، تضمنت طلبًا رسميًا لعقد هذا اللقاء المحتمل في العاصمة السعودية.
وأفادت المصادر بأن خامنئي رحّب بالمبادرة السعودية واعتبرها إيجابية، إلا أنه لم يُبدِ موافقة صريحة على عقد اللقاء في هذه المرحلة، مشيرة إلى أن الجانب الإيراني اعتبر أن الظروف لم تنضج بعد لعقد اجتماع على هذا المستوى، رغم الاستعداد المبدئي لدعم الجهد السعودي في هذا الاتجاه.
الطرح السعودي لعقد اللقاء بين بزشكيان وترامب، بحسب ما تم تداوله، بدأ من خلال قنوات الأمم المتحدة، وجرى تسويقه لدى واشنطن وطهران على حدّ سواء، في محاولة لخلق منصة جديدة للحوار بين الطرفين، خاصة في ظل الجمود الذي يخيّم على مفاوضات مسقط غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة.
وتأتي هذه المبادرة في وقت تشهد فيه العلاقات السعودية–الإيرانية تحولات استراتيجية متسارعة، مع تصاعد التنسيق بين البلدين بشأن ملفات إقليمية حساسة، وفي ظل سعي الرياض للعب دور محوري في بناء نظام إقليمي جديد قائم على التفاهمات السياسية والأمنية بعيدًا عن التصعيد.
ويُعد اللقاء، إن تم، خطوة غير مسبوقة من شأنها أن تعيد رسم مشهد العلاقات الأميركية–الإيرانية، بوساطة عربية هذه المرة، وتفتح الباب أمام مرحلة جديدة من الديبلوماسية الإقليمية النشطة بقيادة السعودية.
