أسعار النفط تتراجع مع تأثر توقعات الطلب بحرب الرسوم الجمركية
انخفضت أسعار النفط مع تأثر توقعات الطلب تحت وطأة الحرب التجارية العالمية، وسط بيانات تشير إلى تعرض الاقتصاد الأميركي لضغوط.
تراجع سعر خام غرب تكساس الوسيط 2.6% لتتم تسويته عند حوالي 60 دولاراً للبرميل، وهو أدنى مستوى إغلاق له في أكثر من أسبوعين. وكشفت البيانات الصادرة اليوم الثلاثاء عن انخفاض مؤشر ثقة المستهلكين الأميركيين -الذي تتم متابعته على نطاق واسع- بشكل كبير، وهي علامة أخرى على التشاؤم الناجم عن الرسوم التي فرضها الرئيس دونالد ترمب. ومن المنتظر أن تسلط التقارير الإضافية التي ستصدر هذا الأسبوع، بما في ذلك بيانات التصنيع في الصين، المزيد من الضوء على قوة اقتصاد أكبر مستورد للنفط الخام في العالم.
تم تداول عدد قليل من فروق أسعار العقود الآجلة في هيكل “كونتانغو” يوم الثلاثاء بينما يستعد المتداولون لـ”فائض كبير” في المستقبل، وفق “مورغان ستانلي”. وحالياً، لا تزال أسعار عقود الأشهر الأقرب لخام برنت أكثر تكلفة من الأشهر التالية، مما يشكل إشارة نادرة الحدوث بالسوق (تشير أسعار العقود الآجلة إلى ضيق بالإمدادات في الأمد القريب بينما تلوح في الأفق بفائض كبير)، وفقاً للشركة.
يتجه الخام الأميركي لتكبد أكبر خسارة شهرية له منذ 2021، مع تضرر الأسعار بسبب الرسوم الجمركية المتبادلة بين الولايات المتحدة وشركائها التجاريين، فضلاً عن خطط تحالف “أوبك+” لزيادة الإنتاج. في حين يجري العديد من الدول مفاوضات تجارية مع واشنطن، قالت بكين إنها رفضت حتى الآن المشاركة.
وقال محللون في “جيه بي مورغان” بقيادة ناتاشا كانيفا في مذكرة إن هناك الآن “احتمالاً متزايداً” بأن تختار السعودية ودول رئيسية أخرى في “أوبك+” تسريع الزيادات المخطط لها في الاجتماع المقبل في 5 مايو.
من جهة أخرى، قال أرن لومان راسموسن، كبير محللي شركة “إيه/إس غلوبال ريسك مانجمنت”: “أصبح من الواضح للسوق أن النمو خلال الأشهر الأخيرة كان مدفوعاً في المقام الأول بالتخزين قبل التعريفات الجمركية”، و”هذا التأثير ينحسر الآن، مما قد يؤدي إلى انخفاض حاد في النمو في الولايات المتحدة مع بدء الاستهلاك في سحب المخزونات الحالية بدلاً من تعزيز الإنتاج”.
